إليه (١) باعتبار لفظه، و (جد) محله نصب بنزع اللام، و (ثق) عطف عليه، و (يؤيد)(٢) مبتدأ، و (خلف خذ فيه) خبره؛ والرابط (٣) محذوف، و (يبدل) مبنى للمفعول، ونائبه مستتر يفسره الفاء.
وهذا ثانى قسمى الهمزة: وهو المتحرك، وهو قسمان: قبله متحرك وساكن.
فالأول اختلفوا فى تخفيف (٤) الهمز فيه فى سبعة مواضع:
الأول: أن تكون مفتوحة مضموما (٥) ما قبلها. وشرع فيها، أى: اتفق ذو جيم (جد) ورش من طريق الأزرق وثاء (ثق) أبو جعفر على إبدال كل همزة متحركة وقعت فاء من الكلمة، وهى مفتوحة وقبلها ضمة بواو؛ نحو: يُؤَدِّهِ (٦)[آل عمران: ٧٥]، ويُؤاخِذُ [النحل: ٦١]، ويُؤَلِّفُ [النور: ٤٣]، ومُؤَجَّلًا [آل عمران: ١٤٥]، ومُؤَذِّنٌ [الأعراف: ٤٤].
واختلف [عن ذى](٧) خاء (خذ) ابن وردان فى يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ [بآل عمران: ١٣] فروى (٨) ابن شبيب من طريق ابن العلاف وغيره من طريق الشطوى وغيره كلاهما عن الفضل [ابن شاذان تحقيق الهمزة فيه، وكذا روى الرهاوى عن أصحابه عن الفضل](٩)، وكأنه روعى (١٠) فيه وقوع الياء المشددة بعد الواو المبدلة، وروى سائرهم عنه الإبدال؛ طردا للباب، والله تعالى أعلم.
ص:
للأصبهانى مع فؤاد إلّا ... مؤذّن وأزرق ليلّا
ش: اللام متعلق ب (يبدل)(١١)، و (مع فؤاد) محله نصب على الحال من فاعل (يبدل)، و (مؤذن) مستثنى منه أيضا، و (أزرق أبدل لئلا): كبرى.
أى: تبدل (١٢) للأصبهانى أيضا فاء الكلمة كالأزرق، إلا أنه استثنى كلمة واحدة، وهى (مؤذن)، وزاد فأبدل من عين (١٣) الكلمة حرفا واحدا، وهو فواد بهود [١٢٠]، وسبحان [الإسراء: ٣٦]، والفرقان [٣٢]، والقصص [١٠]، والنجم [١١]، وأما لام الكلمة فاختص حفص بإبدالها من هُزُواً [البقرة: ٦٧] وسيأتى (١٤)، واختص الأزرق
(١) فى ز، ص: مضاف له. (٢) فى م: ويواده. (٣) فى ز: فالرابط. (٤) فى ص: تحقيق. (٥) فى م: مضموم. (٦) فى د: يؤيده. (٧) سقط فى م. (٨) فى م: وروى. (٩) ما بين المعقوفين سقط فى م. (١٠) فى م: روى. (١١) فى م: يتبدل. (١٢) فى د: يبدل. (١٣) فى ز: غير. (١٤) فى د: وستأتى.