للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بن مريم … ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة، ثم يرسل الله ريحًا باردة من قبل الشام، فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذر ة من خير أو إيمان إلا قبضته" (١)

وفي رواية الإمام أحمد وأبي داود: "فيمكث في الأرض أربعين سنة، ثم يتوفى، ويصلي عليه المسلمون" (٢).

وكلا هاتين الروايتين صحيحة، وهذا مشكل؛ إلا أن تحمل رواية السبع سنين على مدَّة إقامته بعد نزوله، ويكون ذلك مضافًا إلى مُكثِه في الأرض قبل رفعه إلى السماء، وكان عمره إذ ذاك ثلاثًا وثلاثين سنة على المشهور (٣).


(١) "صحيح مسلم"، باب ذكر الدجال، (١٨/ ٧٥ - ٧٦ - مع شرح النووي)
(٢) "مسند الإمام أحمد" (٢/ ٤٠٦ - بهامشه منتخب الكنز).
قال ابن حجر: "صحيح" (٦/ ٩٤٣).
و"سنن أبي داود"، كتاب الملاحم، باب خروج الدجال، (١١/ ٤٥٦ - مع عون المعبود).
(٣) انظر: "النهاية/ الفتن والملاحم" (١/ ١٤٦)، تحقيق د. طه زيني.

<<  <   >  >>