يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ [الأعراف: ٨] قال: إنا نرى ميزاناً وكفتين، سمعت عبيد بن عمير يقول: يجعل الرجل العظيم الطويل في الميزان، ثم لا يقوم بجناح ذباب) (١). وهو القول الذي رجحه الطبري أيضاً.
ويقول ابن أبي العز:(والذي دلت عليه السنة: أن ميزان الأعمال له كفتان حسيتان مشاهدتان)(٢).
وقال أبو إسحاق الزجاج - كما نقل عنه الحافظ ابن حجر:(أجمع أهل السنة على الإيمان بالميزان، وأن أعمال العباد توزن يوم القيامة، وأن الميزان له لسان وكفتان، ويميل بالأعمال)(٣).
ويقول السفاريني:(فقد دلت الآثار على أنه ميزان حقيقي ذو كفتين ولسان، كما قال ابن عباس، والحسن البصري، وصرح بذلك علماؤنا، والأشعرية وغيرهم، وقد بلغت أحاديثه مبلغ التواتر، وانعقد إجماع أهل الحق من المسلمين عليه)(٤).
ويقول البرديسي:(وانعقد الإجماع على أنه ميزان حسي له كفتان ولسان يوضع فيه صحف أعمال العباد ليظهر الرابح والخاسر)(٥).
(١) جامع البيان، (٨/ ١٢٣). (٢) الطحاوية، ص ٤٧٢. (٣) نقله عنه الحافظ ابن حجر في، فتح الباري، (١٣/ ٥٣٨). (٤) لوامع الأنوار، (٢/ ١٥٢). (٥) تكملة شرح الصدور، ص ١٤.