هذه القاعدة من أهم القواعد الفقهية، وهي مأخوذة من حديث إنما الأعمال بالنيات، ومن كثير من النصوص من القرآن والسنة، كقوله تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾ [البينة: ٥].
ويعبر عنها بقولهم: الأمور بمقاصدها، ولا عمل إلا بنية، واللفظ النبوي أصل القاعدة.
قال السبكي: "وأرشق وأحسن من هذه العبارة: قول من أوتي جوامع الكلم ﷺ«إنما الأعمال بالنيات»(١)، والكلام على هذا المبحث سنجعله في المطالب التالية:
[المطلب الأول: معنى القاعدة]
الأمور جمع أمر وتطلق على القول وعلى الشأن ويفرق بينهما بالجمع فيقال للشأن أمور وللقول أوامر (٢)، والمقصود به هنا: ما يصدر
(١) الأشباه والنظائر- السبكي (١/ ٥٤). (٢) كتاب العين للفراهيدي (٨/ ٢٩٧)، تهذيب اللغة للأزهري (١٥/ ٢٠٨).