• ورواه يونس بن يزيد، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، عن حفصة.
• ورواه سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر.
• ورواه مالك بن أنس، وإسماعيل بن جعفر، وسفيان الثوري، وشعبة، وعبد العزيز الماجشون: عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر.
• ورواه مالك، وعبيد الله بن عمر العمري، وأيوب السختياني، ويحيى بن سعيد الأنصاري، والليث بن سعد، وعبد الله بن عون، وموسى بن عقبة، وابن جريج، وجرير بن حازم، وجويرية بن أسماء، وابن إسحاق، والمعلى بن إسماعيل، وفليح بن سليمان، وغيرهم عن نافع، عن ابن عمر.
فذكروا جميعاً الأجناس الخمسة: العقرب، والغراب، والفأرة، و الحدأة، والكلب العقور.
وقد سئل نافع عن الحية، فأجاب بأن الناس لا يختلفون في قتلها؛ لأنك إن لم تقتلها قتلتك، فقال أيوب: قلت لنافع: الحية؟ قال: الحية لا يختلف فيها. وقال ابن عون: قلت لنافع والأفعى؟ قال: ومَن يشك في الأفعى. وقال الليث بن سعد: وقال نافع: الحيَّةُ شأنها بين لا يتقي أحد قتلها. فدل ذلك على أن المحفوظ من حديث ابن عمر بدون ذكر الحية في المرفوع، وإنما وقع مدرجاً في بعض الروايات.
قال ابن عبد البر في التمهيد (١٥/ ١٥٥): «وليس في حديث ابن عمر عند أحد من الرواة ذكر الحية».
ويمكن الاعتذار لمسلم في إخراج حديث شيبان بن فروخ، أنه قصد به مطلق المتابعة، ويبدو أنه قد ضاق مخرجه على مسلم فلم يكن عنده حديث أبي عوانة إلا من طريق شيبان - مع علمه باشتهار حديث أبي عوانة برواية الثقات الحفاظ عنه؛ فأخرجه لاحتياجه إليه في إثبات المتابعة لأبي خيثمة زهير بن معاوية عن زيد بن جبير، ثم إنه قد أخره، وجعل عمدته على رواية زهير، والله أعلم.
ب - ورواه أحمد بن عبد الله بن يونس [ثقة حافظ]، ويحيى بن آدم [ثقة حافظ]:
حدثنا أبو خيثمة زهير [زهير بن معاوية: ثقة ثبت]: حدثنا زيد بن جبير؛ أن رجلاً سأل ابن عمر: ما يقتل المحرم من الدَّوابّ؟ فقال: أخبرتني إحدى نسوة رسول الله ﷺ أنه أمر أو أمر أن يقتل الفأرة، والعقرب، والحدأة، والكلب العقور، والغراب. لفظ ابن يونس [عند مسلم، وأبي عوانة].
ولفظ يحيى [عند إسحاق]: أنه سمع ابن عمر، وسأله رجل: ما يقتل المحرم من الدواب؟ فقال ابن عمر: أخبرتني إحدى نسوة رسول الله ﷺ، قال: «يقتل المحرم: العقرب، والفأرة، والحدأة، والكلب العقور»، وأظنه قال: «والغراب». [قلت: وكان ظنه يقيناً].
أخرجه مسلم (٧٤/ ١٢٠٠)، وأبو عوانة (٥/٤٣/١٧٧٦) و (٩/١٤١/٣٦١٢)،
