كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٥ - كتاب المناسك - ٣٧ - باب يكتحل المحرم - ج: 28 - ص: 260

وهو شاذ بهذا اللفظ بهذا الإسناد عن ابن عيينة.

والمعروف في هذا: ما رواه سفيان بن عيينة، وابن جريج، عن أيوب بن موسى، عن نافع، عن ابن عمر؛ أنه اشتكى فأقطر الصبر في عينه وهو محرم.

وفي رواية: أنه اشتكى عينيه وهو محرم، فكان يقطر فيها الصبر إقطارا. هكذا موقوفا على ابن عمر [ويأتي تخريجه في الآثار].

ورواه عفان بن مسلم، وعبد الصمد بن عبد الوارث، ومسدد بن مسرهد [وهم ثقات أثبات]:

حدثنا عبد الوارث بن سعيد: حدثنا أيوب بن موسى: حدثني نبيه بن وهب؛ أن عمر بن عبيد الله بن معمر رمدت عينه، فأراد أن يكحلها، فنهاه أبان بن عثمان، وأمره أن يضمدها بالصبر، وحدث عن عثمان بن عفان، عن النبي ﷺ أنه فعل ذلك. لفظ عبد الصمد [عند مسلم، وأبي نعيم، والبيهقي، وأبي نعيم الحداد].

ولفظ عبد الصمد [عند ابن السني وأبي نعيم في الطب]: أن عمر بن عبيد الله اشتكى عينه وهو محرم، فنهاه أبان بن عثمان، فأمره أن يضمدها بالصبر والمر، وحدثنا عثمان، عن النبي ﷺ بمثل ذلك أنه كان يقوله. وزيادة: المر؛ شاذة.

ولفظ عفان [عند أحمد]: حدثني نبيه بن وهب؛ أن عمر بن عبيد الله بن معمر رمدت عينه وهو محرم، فأراد أن يكحلها، فنهاه أبان بن عثمان وأمره أن يضمدها بالصبر، وزعم أن عثمان حدث عن رسول الله ﷺ أنه فعل ذلك.

ولفظ مسدد [عند البيهقي]: أن عمر بن عبيد الله بن معمر اشتكى عينيه وهو محرم، فأراد أن يكحلها، فأمر أبان بن عثمان أن يضمدهما بصبر، وزعم أن عثمان ﵁ حدث عن النبي ﷺ أنه كان يفعله.

أخرجه مسلم (٩٠/ ١٢٠٤)، وأبو عوانة (٨/١١/١٣٦٢٧ - إتحاف)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/٢٩٥/٢٧٧٣)، وأحمد (١/٦٥/٤٦٥)، والبزار (٢/٢٦/٣٧١) [وبسنده سقط]، وابن السني في الطب النبوي (٤١٩ - مختصره) [وبسنده ومتنه وهم]، وأبو نعيم في الطب النبوي (٦٥٣) [وبمتنه وهم]، والبيهقي (٥/ ٦٢) (٩/ ٤٨٤ و ٤٨٥/ ٩٢٠٠ و ٩٢٠١ - ط هجر)، وأبو نعيم الحداد في جامع الصحيحين (٢/٢٩٩/١٣٦٤). [التحفة (٦/٥٣٢/٩٧٧٧)، الإتحاف (٨/١١/١٣٦٢٧)، المسند المصنف (٢٠/١٧٢/٩١٨٢)].

هـ تنبيه: وقع عند ابن السني وأبي نعيم في الطب: زيادة شاذة في المتن، وهي كلمة: المر، مقرونة بالصبر، وقد وقعت هذه الزيادة عند أبي نعيم من طريق عبد الله بن شيرويه عن إسحاق بن راهويه، وعبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن شيرويه القرشي النيسابوري: أحد رواة المسند عن ابن راهويه، وهو أحد كبراء نيسابور، إمام حافظ فقيه [تاريخ الإسلام (٧/ ٨٩). السير (١٤/ ١٦٦)]، فلعل الوهم ممن دونه، وقد خالفه فرواه بدونها: الإمام مسلم بن الحجاج في صحيحه، وأحمد بن سلمة [أحمد بن سلمة بن عبد الله]