كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٥ - كتاب المناسك - ٣٢ - باب ما يلبس المحرم - ج: 27 - ص: 370

يعمى]، وأحمد بن يوسف السلمي [أحمد بن يوسف بن خالد السلمي النيسابوري: ثقة، ثبت في عبد الرزاق، سمع منه قبل ذهاب بصره]، ومحمد بن يحيى الذهلي [ثقة حافظ إمام، قال فيه أحمد: «قدم على عبد الرزاق مرتين إحداهما بعدما عمي»]، ومحمد بن رافع [ثقة مأمون، مكثر عن عبد الرزاق، رحل مع أحمد، فهو متقدم السماع من عبد الرزاق]:

حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر؛ أن رجلا نادى فقال: يا رسول الله! ما يجتنب المحرم من الثياب؟ فقال: «لا تلبسوا السراويل، ولا القمص، ولا البرنس، ولا العمامة، ولا ثوبا مسه الزعفران ولا ورس، وليحرم أحدكم في إزار ورداء ونعلين، فإن لم يجد نعلين فليلبس خفين، وليقطعهما حتى يكونا إلى الكعبين». لفظ ابن رافع [عند ابن خزيمة].

ولفظ السلمي عند أبي عوانة: أن رجلا نادى النبي ﷺ فقال: ما يجتنب المحرم من الثياب؟ فقال: «لا يلبس السراويل، ولا القميص، ولا البرانس، ولا العمامة، ولا ثوبا مسه زعفران ولا ورس، وليحرم أحدكم في إزار ورداء ونعلين، فإن لم يجد نعلين فليلبس خفين، وليقطعهما حتى يكونا إلى الكعبين».

ولفظ إسحاق [عند ابن نصر]: إن رجلا قال: يا رسول الله! ماذا يجتنب المحرم؟ قال: «لا يلبس القميص، ولا السراويل، ولا العمامة، ولا البرنس، ولا ثوبا مسه ورس ولا زعفران، ومن لم يجد نعلين فليلبس الخفين، وليقطعهما حتى يكونا تحت الكعبين».

ولفظ أحمد [في مسنده]، والذهلي [عند ابن الجارود]: أن رجلا نادى فقال: يا رسول الله! ما يجتنب المحرم من الثياب؟ فقال: «لا يلبس السراويل، ولا القميص، ولا البرنس، ولا العمامة، ولا ثوبا مسه زعفران ولا ورس، وليحرم أحدكم في إزار ورداء ونعلين، فإن لم يجد نعلين فليلبس خفين، وليقطعهما حتى يكونا أسفل من العقبين». قال الذهلي: «حتى يكونا إلى العقبين».

أخرجه ابن خزيمة (٤/١٦٣/ ٢٦٠١) (٤/٢٧٨/ ٢٦٠١ - ط الميمان)، وأبو عوانة في (٨/ ٣٨٦/ ٩٦١١ - إتحاف) [وعزاه إليه ابن الملقن في البدر المنير (٦/ ١٤٤)]، وابن الجارود (٤١٦)، وأحمد (٢/٣٤)، وابن نصر المروزي في السنة (١٣٠)، وابن المنذر في الأوسط [عزاه إليه: ابن حجر في التلخيص الحبير (٤/ ١٥٥٤ - ط أضواء السلف)]. [الإتحاف (٨/ ٣٨٦/ ٩٦١١)، المسند المصنف (١٥/١٧/ ٧١١٣)].

قلت: وهذا حديث صحيح، وهذه الزيادة التي انفرد بها معمر عن الزهري: «وليحرم أحدكم في إزار ورداء ونعلين»؛ فهي زيادة صحيحة محفوظة، تحتمل من معمر؛ فإن معمر بن راشد: ثقة ثبت، من أثبت الناس في الزهري، بل هو أثبت من روى عنه هذا الحديث.

قال ابن حجر في الفتح (٣/ ٤٠٢): «زاد معمر في روايته عن الزهري عن سالم في