عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس ﵄، أن أسامة بن زيد ﵄ كان ردف النبي ﷺ من عرفة إلى المزدلفة، ثم أردف الفضل من المزدلفة إلى منى، قال: فكلاهما قال: لم يزل النبي ﷺ يلبي حتى رمى جمرة العقبة.
أخرجه البخاري (١٥٤٣ و ١٥٤٤ و ١٦٨٦ و ١٦٨٧). [تقدم تخريجه في الطريق رقم (٧) من طرق حديث ابن عباس عن الفضل بن العباس، الحديث رقم (١٨١٥)].
• وروى محمد بن عمرو بن يونس، قال: أخبرنا أبو معاوية الضرير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسامة بن زيد؛ أنه قال: كنت ردف رسول الله ﷺ عشية عرفة، فكان لا يزيد على التكبير والتهليل، وكان إذا وجد فجوة نَصَّ.
أخرجه الطحاوي في شرح المعاني (٢/ ٢٢٣/ ٤٠٠٢).
قلت: وهذا حديث منكر بهذه الزيادة موضع الشاهد، فقد تفرد بها عن هشام بن عروة: أبو معاوية محمد بن خازم الضرير، وهو: ثقة في الأعمش، ويهم في حديث غيره.
ومحمد بن عمرو بن يونس بن عمران الثعلبي الكوفي المعروف بالسوسي، نزيل مصر: محدث مكثر، روى عنه جماعة، وأكثر عنه الطحاوي، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال العقيلي: «حدث بمناكير»، ولعل هذا من مناكيره [ضعفاء العقيلي (٤/ ١١١). الثقات (٩/ ١٣٦). تاريخ دمشق (٣٤/ ٥٥). اللسان (٧/ ٤١٨ و ٤٢٢)].
• وهذا الحديث قد رواه الناس عن هشام بن عروة بدون الزيادة:
مالك بن أنس، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد القطان، ووكيع بن الجراح، وحماد بن زيد، وعبدة بن سليمان، وعبد الله بن نمير، وحماد بن سلمة، وجرير بن عبد الحميد، وأنس بن عياض، وعبد الرحيم بن سليمان، ومحاضر بن المورع، وحميد بن عبد الرحمن [وهم ثقات]، ومحمد بن دينار [الطاحي: ليس به بأس]، وغيرهم:
عن هشام بن عروة، عن أبيه، أنه قال: سئل أسامة وأنا جالس: كيف كان رسول الله ﷺ يسير في حجة الوداع، حين دفع؟ قال: كان يسير العَنَقَ، فإذا وجد فجوة نَصَّ.
وفي رواية: سئل أسامة وأنا شاهد، أو قال: سألت أسامة بن زيد، وكان رسول الله ﷺ أردفه من عرفات، قلت: كيف كان يسير رسول الله ﷺ حين أفاض من عرفة؟ قال: كان يسير العنق، فإذا وجد فجوة نص.
وفي رواية: سئل أسامة بن زيد، عن مسير النبي ﷺ من عرفات إلى جمع؟ فقال: كان يسير العنق، فإذا وجد فجوة نص.
أخرجه البخاري (١٦٦٦ و ٢٩٩٩ و ٤٤١٣)، ومسلم (١٢٨٦)، وأبو عوانة (١٠/ ١١٣ - ١١٥/ ٣٩٤٨ - ٣٩٤٩)، وأبو داود (١٩٢٣)، والنسائي في المجتبى (٥/ ٢٥٨/ ٣٠٢٣) و (٥/ ٢٦٧/ ٣٠٥١)، وفي الكبرى (٤/ ٤٠٠٤/ ١٦٢) و (٤/ ١٦٣/ ٤٠٠٥) و (٤/ ١٧٦/ ٤٠٤٣)، وابن ماجه (٣٠١٧)، والدارمي (٢٠٣٩ - ط البشائر)، ومالك في الموطأ
