الفلاس، وبندار محمد بن بشار، وأبو موسى محمد بن المثنى، وهم ثقات أثبات حفاظ. والإهلال: رفع الصوت بالتلبية.
أخرجه البزار (٦/ ٩٦/ ٢١٥١) و (٦/ ١٠٠/ ٢١٥٦)، والطبراني في الكبير (١٨/ ٢٧٠/ ٦٧٨)، وأبو طاهر المخلص في الحادي عشر من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (٧٧) (٢٥٨٢ - المخلصيات) [وبسنده تحريف].
قال البزار: «وهذا الحديث لا نعلم رواه عن ابن أبي نجيح، ولا عن أبان بن صالح إلا محمد بن إسحاق».
وهذا حديث صحيح، ولا يضر ابن إسحاق التفرد به عن ابن أبي نجيح وأبان بن صالح.
* ورو اه أيضاً: إبراهيم بن سعد، وابن أبي عدي، ويزيد بن زريع [ثقة ثبت]، وعباد بن العوام [ثقة]، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي [ثقة]، وأبو تميلة [يحيى بن واضح: ثقة]، ومحمد بن سلمة الحراني [ثقة]، ويونس بن بكير [كوفي صدوق]:
عن محمد بن إسحاق، قال: سأل أبي عكرمة وأنا أسمعه عن الإهلال متى يُقطع؟ فقال: أهل رسول الله ﷺ حتى رمى الجمرة، [وأبو بكر]، وعمر، وعثمان.
قال ابن إسحاق: وأخبرني أبان بن صالح، عن عكرمة، قال: وقفت مع الحسين بن علي بالمزدلفة، فلم أزل أسمعه يقول: لبيك لبيك، فقلت ما هذا الإهلال يا أبا عبد الله؟ فقال: سمعت علياً يهل حتى رمى جمرة العقبة، وحدثني: أن رسول الله ﷺ أهل حتى انتهى إليها.
قال: فأتيت ابن عباس فسألته، وأخبرته بقول الحسين؟ فقال: صدق؛ حدثني الفضل بن عباس - وكان ردف النبي ﷺ يومئذ -، فسمع النبي ﷺ يُهِلُّ حتى رمى جمرة العقبة. لفظ ابن أبي عدي [عند الترمذي].
ولفظ ابن أبي عدي [عند الطبراني]: عن محمد بن إسحاق، عن أبان بن صالح، عن عكرمة، عن ابن عباس: حدثني الفضل بن عباس - وكان رديف النبي ﷺ يومئذ -، فسمع النبي ﷺ يهل حتى رمى جمرة العقبة. هكذا اجتزأ ببعضه من مسند الفضل.
ولفظ ابن أبي عدي [عند أحمد (١/ ١٥٥)، والبزار، والطبري، وأبي أحمد الحاكم]: حدثني أبان بن صالح، عن عكرمة، قال: وقفت مع الحسين بن علي بالمزدلفة، فلم أزل أسمعه يقول: لبيك لبيك، حتى رمى الجمرة، فقلت: يا أبا عبد الله ما هذا الإهلال؟ قال: سمعت علي بن أبي طالب يهل حتى انتهى إلى الجمرة، وحدثني: أن رسول الله ﷺ أهل حتى انتهى إليها. هكذا اجتزأ ببعضه من مسند علي، وقد اختصره بعضهم، واقتصر منه أبو أحمد الحاكم على مرسل عكرمة، ثم ذكر قصته مع الحسين بن علي، إلى قوله: ما هذا الإهلال يا أبا عبد الله؟
ولفظ يزيد بن زريع [عند أبي يعلى]: عن محمد بن إسحاق: حدثني أبان بن صالح، عن عكرمة، قال: دفعت مع الحسين بن علي من المزدلفة، فلم أزل أسمعه يقول: لبيك
