كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٥ - كتاب المناسك - ٢٣ - باب في إفراد الحج - ج: 25 - ص: 443

٦ - عن أبي حريز مولى معاوية، عن معاوية:

رواه عمرو بن خالد الحراني، والهيثم بن خارجة البغدادي، وخلف بن الوليد العتكي، ومحمد بن المبارك الصوري [وهم ثقات]، وهشام بن عمار [دمشقي صدوق، إلا أنه لما كبر صار يتلقن] [وقد وهم هشام في قوله: عن حريز؛ إنما هو: عن أبي حريز]:

حدثنا إسماعيل بن عياش [روايته عن أهل الشام مستقيمة]، قال: حدثنا عبد الله بن دينار البهراني [الحمصي: ضعيف]، عن أبي حريز مولى معاوية، قال: خطب معاوية الناس [بحمص] فذكر في خطبته: أن رسول الله ﷺ حرم سبعة أشياء، وإني أبلغكم ذلك وأنهاكم عنه: منهن: النوح، والشعر، والتصاوير، والتبرج، وجلود السباع، والذهب، والحرير. لفظ عمرو بن خالد [عند الطبراني]، وخلف [عند أحمد ووقع عنده: عن عبد الله بن دينار وغيره]، ومحمد بن المبارك [عند ابن عساكر].

ولفظ هشام [عند ابن عدي]: عن حريز، قال: خطب معاوية الناس بحمص، فذكر في خطبته؛ أن رسول الله ﷺ حرم سبعة أشياء: الشعر، والتصاوير، والنوح، والتبرج، وجلود السباع، والذهب، والحرير. ورواه ابن ماجه عن هشام به؛ إلا أنه اختصره، واقتصر منه على النوح فقط، وقال: حريز.

ولفظ الهيثم [عند البخاري]: عن أبي حريز، أو حريز مولى معاوية، خطب معاوية ﷺ: نهى النبي ﷺ عن سبع؛ عن النوح، … .

أخرجه ابن ماجه (١٥٨٠)، والبخاري في التاريخ الكبير (٥/ ٨١)، وأحمد (٤/ ١٠١)، والطبراني في الكبير (١٩/٨٧٦/٣٧٣)، وفي الأوسط (٦/ ٢٦٥/ ٦٣٦٨)، وابن عدي في الكامل (٥/ ٣٩٣)، وأبو أحمد الحاكم في الأسامي والكنى (٣/ ٥١)، والخطيب في المتفق والمفترق (٣/ ١٤٤٩ - ٨٤٢/ ١٤٥٠)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٨/٣٧ و ٣٩) و (٥٠/ ٢٧٩). [التحفة (٨/ ١٢٩/ ١١٤٠٣)، الإتحاف (١٣/ ٣٧٥/ ١٦٨٨٠)، المسند المصنف (٢٤/ ٦٢٢/ ١١١٤٩)].

قال البخاري: «ورواه محمد بن مهاجر، عن كيسان مولى معاوية، عن معاوية، عن النبي ﷺ».

وقال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن أبي حريز مولى معاوية، إلا عبد الله بن دينار البهراني، ولا رواه عن عبد الله بن دينار إلا إسماعيل بن عياش».

وقد أخرجه الطبراني في الكبير (١٩/ ٢٧٣)، في ترجمة: «كيسان أبو حريز مولى معاوية، عن معاوية ﵁»

وقال ابن عدي بعدما أخرج هذا الحديث فيما أنكر على عبد الله بن دينار: «لعبد الله بن دينار غير ما ذكرت من الحديث، وليس بالكثير، لا أعلم يروي عنه غير إسماعيل بن عياش».

وقال أبو أحمد الحاكم بعدما أخرجه من طريق هشام بن عمار، معقباً على وهمه في