للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[ليس بالقوي، كان سيئ الحفظ جداً، كثير الوهم، غلب عليه الاشتغال بالفقه والقضاء؛ فلم يكن يحفظ الأسانيد والمتون]، وعبد الكريم بن أبي المخارق [أبو أمية البصري: مجمع على ضعفه، شبه المتروك، قال النسائي والدارقطني: «متروك». التهذيب (٢/ ٦٠٣). الميزان (٢/ ٦٤٦)]، وأبو حنيفة [النعمان بن ثابت: ضعيف]، وغيرهم:

عن أبي الزبير عن جابر، قال: خرجنا مع رسول الله مهلين بالحج، فقدمنا مكة فطفنا بالبيت وبين الصفا والمروة، ثم قام فينا رسول الله ، فقال: «من لم يكن منكم ساق هدياً فليحل، وليجعلها عمرة»، قلنا: حلّ ماذا يا رسول الله؟ قال: «الحل كله»، فواقعنا النساء، ولبسنا الثياب، وتطيبنا الطيب، فقال ناس: يحل بيننا وبين عرفة أربعة أيام، فبلغ ذلك رسول الله ، فقام فينا كالمغضب، فقال: «والله لقد علمتم أني أتقاكم الله، ولو علمت أن تقولوا ذلك ما سقت الهدي، فاستجيبوا لما تؤمرون به».

فقام سراقة بن مالك، فقال: يا رسول الله، عمرتنا هذه التي أمرتنا بها، لعامها هذا أم للأبد؟ فقال رسول الله : «بل للأبد»، فقال سراقة: حدثنا يا رسول الله عن ديننا كأننا خلقنا الآن، أفي شيء جفت به الأقلام، وجرت به المقادير أو فيما يستأنف؟ قال: «بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير»، فقال سراقة: ففيم العمل يا رسول الله؟ قال: «اعملوا، فكلُّ عامل ميَسَّر»، ثم قرأ: ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِرُهُ لِلْعُسْرَى﴾ [الليل: ٥ - ١٠]. لفظ زيد بن أبي أنيسة [عند الطبراني (٦٥٦٧)].

وفي رواية له [عند ابن حبان (٣٩٢٤)]: خرجنا مع النبي مهلين بالحج، فقدمنا مكة، فطفنا بالبيت، وبين الصفا والمروة، ثم قام فينا النبي ، فقال: من لم يكن منكم ساق هدياً فليحلل، وليجعلها عمرة، فقلنا: حل من ذا يا رسول الله؟، قال: «الحل كله»، فواقعنا النساء، ولبسنا، وتطيبنا بالطيب، فقال أناس: ما هذا الأمر، نأتي عرفة، وأيورنا تقطر منياً؟، فبلغ ذلك النبي ، فقام فينا كالمغضب، فقال: والله لقد علمتم أني أتقاكم، ولو علمت أنكم تقولون هذا ما سقت الهدي، فاسمحوا بما تؤمرون به، فقام سراقة بن مالك بن جعشم، فقال: يا رسول الله، عمرتنا هذه التي أمرتنا بها ألعامنا هذا أم للأبد؟، فقال النبي : «بل للأبد».

ولفظ عمرو بن الحارث عند ابن وهب، ومن طريقه: أحمد، والبخاري، ومسلم، والفريابي، وأبو يعلى، وابن جرير، وأبو عوانة وابن حبان، وغيرهم، وسقط عند بعضهم ذكر سراقة عن أبي الزبير عن جابر؛ أنه قال: يا رسول الله أنعمل لأمر قد فرغ منه، أو الأمر نأتنفه؟ فقال: «لأمر قد فرغ منه»، فقال سراقة بن مالك: ففيم العمل إذا؟ فقال رسول الله : «كل عامل ميسر لعمله».

ولفظ سعيد بن بشير [عند الطبراني في الشاميين، وبنحوه عند أبي سهل القطان، وتمام (١٢٨٦)]: أن سراقة أتى النبي ، فقال: أخبرنا عن شأننا كأنا خلقنا الآن، فيم العمل؟ فيما جرت به المقادير وجفت به الأقلام، أو فيما نستأنف؟ قال: «بل فيما جرت

<<  <  ج: ص:  >  >>