وقال النووي في المجموع (٧/ ٢٠٠): «وأما حديث أم سلمة: فرواه أبو داود وابن ماجه والبيهقي وآخرون، وإسناده ليس بالقوي».
وقال ابن القيم في زاد المعاد (٣/ ٢٦٧): «حديث لا يثبت، وقد اضطرب فيه إسناداً ومتناً اضطراباً شديداً».
وقال في تهذيب السنن (١/ ٢٨٢): «قال غير واحد من الحفاظ: إسناده ليس بالقوي».
وقال الذهبي في الميزان (٣/ ٦٢٢): «محمد بن عبد الرحمن بن يحنس؛ حديثه في الإحرام من بيت المقدس: لا يثبت قاله البخاري» [وانظر: اللسان (٧/ ٢٨٢)].
وقال الذهبي في المهذب في اختصار السنن الكبير للبيهقي (٤/ ١٧٧١): «ورواه ابن إسحاق، عن سليمان بن سحيم، عن أم حكيم بن أمية. وقال مرة عن سليمان، عن يحيى بن أبي سفيان، عن أم حكيم. ورواه الدراوردي، عن يحيى بن عبد الرحمن، عن يحيى بن أبي سفيان، عن خالته حكيمة، عن أم سلمة: فمن هي حكيمة؟!».
وانظر: الفروع لابن مفلح (٥/ ٣١٥)، إرشاد الفقيه (١/ ٣١٣).
• وروي مرفوعاً من حديث نافع عن ابن عمر؛ وإنما يُعرف من فعله موقوفاً عليه:
رواه غالب بن عبيد الله، عن نافع عن ابن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَنْ أحرم من بيت المقدس دخل مغفوراً له».
أخرجه الطبراني في الأوسط (٩/ ٩٧/ ٩٢٣٦)، وابن المرجى المقدسي في فضائل بيت المقدس (٥٩)، وابن الجوزي في فضائل بيت المقدس (٦٥).
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن نافع إلا غالب بن عبيد الله، تفرد به موسى بن أيوب» [قلت: وفي سنده من لا يُعرف].
قلت: هذا حديث باطل، تفرد به عن نافع غالب بن عبيد الله العقيلي الجزري، وهو: متروك، منكر الحديث [اللسان (٦/ ٢٩٧)]، وإنما يُعرف هذا عن نافع عن ابن عمر من فعله، موقوفاً عليه، ويأتي ذكره.
ومما جاء فيمن أحرم قبل الميقات، أو دون ميقات بلده من حيث أنشأ:
١ - روى معمر بن راشد، عن الزهري، عن سالم، أن ابن عمر أحرم بالعمرة من بيت المقدس.
أخرجه عبد الرزاق (٥/ ٣٩٦/ ٩٨٨٦ - ط التأصيل)، ومن طريقه: أبو بكر الواسطي في فضائل بيت المقدس (٩٠)، والضياء المقدسي في فضائل بيت المقدس (٦١).
وهذا موقوف على ابن عمر بإسناد صحيح على شرط الشيخين.
• ورواه سعيد بن أبي مريم [ثقة ثبت]، ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني [ثقة حافظ. سؤالات السهمي (١٢)، السير (١٤/ ٢٩٢)، تذكرة الحفاظ (٢/ ٧٦٤)]:
أخبرنا ابن وهب؛ أن يونس أخبره، عن ابن شهاب، عن نافع، عن ابن عمر؛ أنه أحرم من إيلياء عام حكم الحكمين.
