أخرجه الطبراني في الكبير (١٣/ ١٤٤٤٣/ ٥٥٠)، وفي الأوسط (٧/٢٧/٦٧٥٠).
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن معاوية بن سلمة النصري إلا محمد بن عيسى بن سميع، تفرد به هشام».
قلت: وهذا إسناد جيد في المتابعات، معاوية بن سلمة النصري: كوفي سكن دمشق، وثقه ابن نمير، وقال أبو حاتم: «ثقة، مستقيم الحديث»، وقال الدارقطني: «كوفي، لا بأس به»، وذكر ابن الجنيد عن ابن معين أنه كأنه ضعفه [الجرح والتعديل (٨/ ٣٨٤)، علل الدارقطني (٥/٤١)، تاريخ دمشق (٣٣/ ٥٩)، التهذيب (٤/ ١٠٧)].
ومحمد بن عيسى بن القاسم بن سميع الدمشقي: صدوق، مستقيم الحديث، لا بأس به. [انظر: الكامل (١/ ٣٠٣)، اللسان (٢/ ١٨١)]، وقد صرح بالسماع من بلديه معاوية بن سلمة [التاريخ الكبير (١/ ٢٠٣)، الضعفاء الكبير (٤/ ١١٥)، الجرح والتعديل (٨/٣٧)، الكامل (٧/ ٤٨٨)، التهذيب (٣/ ٦٦٩)، الميزان (٣/ ٦٧٧)].
وهشام بن عمار: دمشقي صدوق، إلا أنه لما كبر صار يتلقّن.
• وانظر فيمن قصر بإسناده؛ فأسقط منه أبا كثير الزبيدي: ما أخرجه الطبراني في الكبير (١٣/ ٥٤٩/ ١٤٤٤٢).
هـ - ورواه أحمد بن عبد الله بن يونس [ثقة حافظ]: ثنا زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن الحارث، عن أبي كثير الزبيدي، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الله لا يحب الفحش ولا التفحش».
أخرجه أبو جعفر البرجلاني في الكرم والجود (٢١).
قلت: وهذا حديث غريب من حديث أبي الأحوص، ثم من حديث أبي إسحاق السبيعي، وزهير بن معاوية: ثقة ثبت، من أصحاب أبي إسحاق المكثرين عنه، وروايته عنه في الصحيحين، لكن سماعه من أبي إسحاق كان بعد التغير؛ فلو كان زهير حفظه عن أبي إسحاق في حال تيقظه لكان من أقوى أسانيد هذا الحديث، إلا أن عدم اشتهاره، وإعراض المصنفين عنه؛ يشعر بأنه غير محفوظ، والله أعلم.
• وروي طرف الفحش من وجه آخر، ولا يثبت [أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في التوبيخ والتنبيه (١٤٥)] [وفي إسناده: الحسن بن أبي جعفر، وهو: منكر الحديث. انظر: التهذيب (١/ ٣٨٦)، الميزان (١/ ٤٨٢)].
والحاصل: فإن هذا الحديث قد رواه:
شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت عبد الله بن الحارث، يحدث عن أبي كثير [زهير بن الأقمر الزبيدي]، قال: سمعت عبد الله بن عمرو، يحدث عن النبي ﷺ، قال: … فذكره.
ورواه المسعودي، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن الحارث المكتب، عن أبي كثير الزبيدي، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله ﷺ: … فذكره.
