أخرجه الطبراني في الكبير (١٣/ ٤٤٩/ ١٤٣٠٥)، وفي حديثه لأهل البصرة فيما انتقاه ابن مردويه (١٣٤)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (١/ ٣٢٤)، والخليلي في الإرشاد (١/ ٤٣٧ و ١١٢/ ٤٣٨).
قال الخليلي: «لم يروه من حديث سفيان عن زبيد إلا سلمة، ورواه أصحاب سفيان عنه، عن الحسن بن عمرو الفقيمي، وفطر بن خليفة، عن مجاهد».
قلت: لا يُعرف هذا الحديث من حديث زبيد بن الحارث الأيامي، وهم فيه سلمة على الثوري.
وانظر أيضاً في الأوهام على الثوري: الفتح لابن حجر (١٠/ ٤٢٣).
٣ - ورواه الحميدي، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ [وهم ثقات]:
حدثنا سفيان بن عيينة، قال: حدثنا بشير بن سلمان أبو إسماعيل [ثقة]، وفطر بن خليفة الحناط [ثقة]، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله ﷺ: «ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها».
أخرجه الترمذي (١٩٠٨)، والحميدي (٦٠٥)، وأبو علي الطوسي في مختصر الأحكام (٦/ ٣٩٢/ ١٥١٣). [التحفة (٦/ ١٢٧/ ٨٩١٥)، المسند المصنف (١٧/ ٣٣٥/ ٨١٦٦)].
قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح»، وكذا حكاه أبو علي الطوسي.
قلت: هو كما قال الترمذي، حديث صحيح.
• ورواه الحسين بن حرب المروزي، قال: أخبرنا سفيان، عن فطر، سمع مجاهداً، يخبر عن النبي ﷺ أنه قال: «ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل من إذا انقطعت رحمه وصلها».
أخرجه الحسين بن حرب المروزي في البر والصلة (١٢٧).
قلت: قصر به الحسين بن حرب فأرسله، والصواب ما رواه ثلاثة من ثقات أصحاب ابن عيينة، وفيهم: عبد الله بن الزبير أبو بكر الحميدي، وهو: ثقة حافظ، فقيه إمام، أجل أصحاب ابن عيينة، وأثبتهم فيه، وهو راويته.
٤ - ورواه وكيع بن الجراح، وزائدة بن قدامة، وعبد الله بن المبارك، ويزيد بن هارون، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وعمرو بن علي الفلاس، وعبيد الله بن موسى، ويعلى بن عبيد، وخلاد بن يحيى، وأبو خالد الأحمر سليمان بن حيان، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي، ويحيى بن واضح [وهم ثقات]:
حدثنا فطر بن خليفة: ثنا مجاهد، قال: سمعت عبد الله بن عمرو، يقول: قال رسول الله ﷺ: «الرحم معلقة بالعرش، وليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل من إذا انقطعت رحمه وصلها».
