التحصيل (١٣٧)]، ثم إن سليمان بن موسى: صدوق، وفي حديثه بعض الاضطراب، وعنده مناكير [التهذيب (٢/ ١١١)].
* ورواه عمر بن عبد الواحد الدمشقي السلمي، أبو حفص: ثقة، عن النعمان بن المنذر، عن مكحول، عن عبد الله بن عمرو، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من منع فضل ماء أو كلا، منعه الله فضله يوم القيامة».
أخرجه الطبراني في الكبير (١٣/٦٥٠/١٤٥٦٧)، بإسناد صحيح إلى عمر. وهذا إسناد ضعيف؛ لانقطاعه؛ مكحول الشامي: لم يسمع من عبد الله بن عمرو، يروي عنه بواسطة. [انظر: تحفة التحصيل (٣١٤)]، والنعمان بن المنذر الغساني الدمشقي: صدوق، ضرب أبو مسهر على حديثه، وأيده ابن معين، وقال النسائي بعد حديثه في الحيض: «ليس بذاك القوي» [التهذيب (٤/ ٢٣٣)، الجرح والتعديل (٨/ ٤٤٧)].
* ورواه إسماعيل ابن علية [ثقة ثبت، وحماد بن سلمة [ثقة]:
عن ليث بن أبي سليم [ضعيف؛ لاضطرابه، وعدم تمييز حديثه]، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي ﷺ، قال: «من منع فضل مائه، أو فضل كلئه، منعه الله فضله يوم القيامة».
أخرجه أحمد (٢/ ١٧٩/ ٦٦٧٣) و (٢/ ٢٢١/ ٧٠٥٧) [الإتحاف (٩/ ٥٢٣/ ١١٨٢٨)]،
المسند المصنف (١٧/ ٢٠٢/ ٨٠٥٨)].
وهذا إسناد ضعيف.
* ورواه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: كتب غلام لعبد الله بن عمرو، إلى عبد الله بن عمرو: أما بعد، فقد أعطيت بفضل مائي ثلاثين ألفا، بعدما أرويت زرعي ونخلي وأصلي؛ فإن رأيت أن أبيعه وأشتري به رقيقا أستعين بهم في عملك فعلت؛ فكتب إليه قد جاءني كتابك وفهمت ما كتب به إلي، وإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من منع فضل ماء ليمنع به فضل كلا؛ منعه الله فضله يوم القيامة»؛ فإذا جاءك كتابي هذا؛ فاستق نخلك وزرعك وأصلك، وما فضل فاشق جيرانك الأقرب فالأقرب، والسلام.
أخرجه أبو يوسف في الخراج (١٠٩).
قلت: إسناده ضعيف؛ محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى: ليس بالقوي، كان سيئ الحفظ جدا، كثير الوهم، غلب عليه الاشتغال بالفقه والقضاء؛ فلم يكن يحفظ الأسانيد والمتون. [انظر: التهذيب (٣/ ٢٦٧/ ٦٢٢)، الميزان (٣/ ٦١٣)].
هكذا روى هذا الحديث مرفوعا عن عبد الله بن عمرو: سليمان بن موسى الأشدق، ومكحول، وهو منقطع، ورواه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا: ليث بن أبي سليم، وابن أبي ليلى، ولا تقوم بمثلهما الحجة؛ إنما هو موقوف على عبد الله بن عمرو.
* فقد رواه زهير بن معاوية [ثقة ثبت]، عن أبي الزبير [مكي، ثقة]، عن عمرو بن
