كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٣ - كتاب الزكاة - ٣٣ - باب حق السائل - ج: 22 - ص: 22

وداود بن عبد الله بن أبي الكرام [صدوق]، وسويد بن سعيد الحدثاني [صدوق في نفسه؛ إلا أنه تغير بعدما عمي، وصار يتلقن، فضعف بسبب ذلك]، ومحمد بن الحسن الشيباني [ضعيف].

تنبيه: وقع في رواية أبي مصعب ويحيى الليثي في الموضع الأول: عن عمرو بن سعد بن معاذ، وفي الموضع الثاني: عن عمرو بن معاذ، ووقع في رواية ابن القاسم وابن وهب بجمع ابن جوصا في الموضع الأول: عن معاذ بن عمرو بن سعد بن معاذ الأشهلي، وفي الموضع الثاني: عن عمرو بن معاذ، ووقع في رواية الدارمي عن الحكم بن المبارك: عن جدته؛ يقال لها: حواء.

• وقال فيه: «عن عمرو بن معاذ»: عبد الله بن مسلمة القعنبي، وعبد الله بن يوسف التنيسي، وعبد الرحمن بن القاسم، وروح بن عبادة، ويحيى بن بكير، وابن أبي أويس، وسويد بن سعيد.

وعليه: فإن مالكا نفسه هو الذي كان يسميه مرة عمرو بن معاذ، ومرة يقول: عمرو بن سعد بن معاذ، ينسبه لجده؛ فإنه: عمرو بن معاذ بن سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس الأشهلي الأنصاري.

قال الجوهري في مسند الموطأ: «وفي رواية ابن القاسم وابن وهب: عن معاذ بن عمرو بن سعد بن معاذ».

وقال البخاري في التاريخ الكبير (٦/ ٣٦٩) (٧/ ٤٦١/ ٨٦٢٢ - ط الناشر المتميز): «عمرو بن معاذ، أبو محمد: عن جدته، روى عنه زيد بن أسلم؛ قاله مالك. أراه عمرو بن سعد بن معاذ الأشهلي الأنصاري».

• خالف الجماعة فوهم محمد بن الحسن الشيباني، حيث قال فيه: عن معاذ بن عمرو بن سعد بن معاذ، والشيباني: ضعيف.

قلت: هو عمرو بن معاذ بن سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس الأشهلي الأنصاري، ويقال: عمرو بن سعد بن معاذ ينسب إلى جده: روى عنه زيد بن أسلم، وذكره مسلم فيمن تفرد بالرواية عنه زيد بن أسلم، وأخرج له مالك في موطئه، ولم يرو منكرا، فقد توبع على حديثه، من حديث أبي هريرة؛ كما سيأتي، وذكره ابن حبان في الثقات، وسماه: عمرو بن معاذ بن سعد بن معاذ الأشهلي الأنصاري. [انظر: التاريخ الكبير (٦/ ٣٦٩) (٧/ ٤٦١/ ٨٦٢٢ - ط الناشر المتميز)، كن مسلم (٢٩٢٩)، المنفردات والوحدان (٣١٢)، الجرح والتعديل (٦/ ٢٦٠)، الثقات (٥/ ١٨٢)، تهذيب الكمال (٢٢/ ٢٤٦)، التهذيب (٣/ ٣٠٦)].

وهو ثقة عند مالك؛ فإن من أخرج له مالك في موطئه فهو ثقة عنده، وقد كان مالك من أشد الناس انتقادا للرجال، وهو الحكم في أهل المدينة، فرواية مالك له في موطئه وهو مدني: توثيق له، فقد سأل بشر بن عمر الزهراني مالك بن أنس عن رجل، فقال: