في سماعه من ابن عمه سلامة. [انظر: التهذيب (٣/ ٦٤٨)، الميزان (٣/ ٦٤٧)، إكمال مغلطاي (١٠/ ٢٧٧)].
وقد أنكرت أحاديث بهذا الإسناد. [انظر: الكامل لابن عدي (٣/ ٣١٣)، وغيره]، قال ابن عدي في الكامل (٣/ ٣١٤) (٥/ ٣٤٦ - ط الرشد): «وهذه الأحاديث عن عقيل عن الزهري كتاب نسخة كبيرة، يقع في جزأين، وفيها عن عقيل عن الزهري أحاديث أنكرت من حديث الزهري بما لا يرويه غير سلامة عن عقيل عنه».
١٢ - وروى محمد بن سفيان بن أبي الزرد الأبلي [صدوق، يغرب. الثقات (٩/ ١١٩)، تاريخ الإسلام (٥/ ١٢٢٨ - ط الغرب)، التهذيب (٣/ ٥٧٥)]: حدثنا عبيد الله بن موسى [كوفي، ثقة]: أخبرنا فضيل بن غزوان [كوفي، ثقة]، عن نافع، عن ابن عمر، قال: لم تكن الصدقة على عهد رسول الله ﷺ إلا التمر والزبيب والشعير، ولم تكن الحنطة.
أخرجه ابن خزيمة (٤/ ٨٥/ ٢٤٠٦)، والطبراني في الأوسط (٢/ ١١٨/ ١٤٣٩). [الإتحاف (٩/ ٢٥٧/ ١١٠٥٢)، المسند المصنف (١٤/ ٤٧١/ ٧٠٥٦)].
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن فضيل إلا عبيد الله بن موسى».
قلت: هو حديث غريب بهاتين الزيادتين: «ولم تكن الحنطة»، وبذكر الزبيب، والمحفوظ عن نافع عن ابن عمر: صاع من تمر، أو صاع من شعير، وذكر الزبيب فيه غير محفوظ.
وهو غريب من حديث عبيد الله بن موسى الكوفي، وقد روى عنه خلائق من الثقات.
١٣ - وروى عمرو بن الربيع بن طارق، قال: أخبرنا يحيى بن أيوب، عن يونس بن يزيد؛ أن نافعاً أخبره، قال: قال عبد الله بن عمر: فرض رسول الله ﷺ على الناس زكاة الفطر من رمضان، صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، على كل إنسان: ذكر أو أنثى، أو حر أو عبد، من المسلمين.
قال: وكان ابن عمر يقول: جعل الناس عدله مدين من حنطة.
أخرجه الطحاوي في شرح المعاني (٢/٤٤)، وفي المشكل (٩/٢١/٣٣٩٨) و (٩/٤٥/٣٤٢٧)، وابن عبد البر في التمهيد (١٤/ ٣١٩).
قلت: وهذا حديث غريب، تفرد به يحيى بن أيوب الغافقي المصري، وهو: صدوق سيئ الحفظ، يخطئ كثيراً، له غرائب ومناكير يتجنبها أرباب الصحاح، وينتقون من حديثه ما أصاب فيه [وقد سبق ذكره مراراً في فضل الرحيم، وانظر في أوهامه فيما تقدم معنا في السنن على سبيل المثال: الحديث رقم (١٥٨ و ٧١٨ و ١٣٣٣)، وما تحت الحديث رقم (٢٢٨ و ٣٣٥)، وانظر هناك ترجمته موسعة].
وقد تفرد به هنا عن يونس بن يزيد الأيلي، وهو: ثقة كثير الأصحاب، روى عنه جمع كبير من ثقات المصريين وغيرهم.
١٤ - وروى عبد الرزاق، عن الثوري، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن
