ورواه الشافعيُّ، والنسائيُّ - وهو صحيحٌ إلى سعيد بن المسيَّب.
قال الشافعيُّ: ولم يقبلوا حديثَ عمْرو بنِ حَزْمٍ، والله أعلم. حتّى ثبت لهم انه كتابُ رسولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ.
ورواهُ أبو القاسم البغويُّ: سمعتُ أحمدَ بنَ حَنبلٍ، وسُئل عن هذا الحديثِ الذي يرويهِ يحيى بنُ حَمزةَ: أصحيحٌ هو؟، فقالَ: أرجو أ، يكونَ صحيحاً.
ثمَّ قد رُوي لأفرادِ هذا الحديثِ شواهدُ أُخَرُ من أحاديث مُتعدِّدةٍ، واللهُ أعلمُ.
قالَ الشافعيُّ: ويُروى عن ابن طاوسٍ عن أبيه، قالَ: عندَ أبي كتابٌ عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ، فيه:" وفي المازنِ إذا قُطِعَ: مائةٌ من الإبلِ "(٣١)، وقالَ: هذا بيّنٌ من حديثِ آلِ حَزْمٍ.
عن عمْرو بنِ شُعَيْبٍ عن أبيهِ عن جدِّهِ:" أنّ رسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ قضى في الأنفِ إذا جُدعَ كلّه بالعقلِ كاملاً، وإذا جُدعتْ أرنبتُهُ بنصفِ العقلِ، وقضى في العين بنصفِ العقلِ: خمسين من الإبلِ، أو عدْلِها ذهباً أو ورقاً، أو مائة بقرة، أو ألفِ شاةٍ، والرّجلُ: نصفُ العقْلِ، واليدُ: نصفُ العقلِ، وذكر باقيَ الحديثِ "(٣٢)، رواهُ أحمدُ في مُسْندِهِ.
عن عمر بن الخطاب:" أنهُ قضى في رجلٍ ضربَ رجلاً، فذهبَ سمعُهُ، وبصرُهُ، ونكاحُهُ، وعقلُهُ، بأربعِ دِياتٍ "(٣٣)، ذكرهُ عبدُ اللهِ بن أحمدَ عن أبيهِ.
(٣٠) الشافعي في الأم ٨/ ٤٧٨، وفي المسند (٥٠٦)، كلاهما بدون إسناد، والنسائي (٨/ ٥٦) والبيهقي (٨/ ٩٣) من طريق الشافعي ببعضه، ورواه بتمامه من غير طريقه. (٣١) الشافعي (٦/ ١١٨ الأم)، معلقاً هكذا عن ابن طاوس (٨/ ٨٨). (٣٢) أحمد (١٦/ ٥٣) والبيهقي (٨/ ٨٨) ببعضه. (٣٣) عبد الله بن أحمد في " مسائله " (١٢٥٦): عن أبيه عن هُشيم عن عوف عن شيخ من جرم: =