بأسيافِهم، وحُذيْفةُ يقولُ: أبي أبي، يغفرُ اللهُ لكُمْ وهو أرحَم الراحمين، فقضى النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فيه بديةٍ " (٤).
وعن محمودِ بنِ لبيدٍ، قالَ: " اختلفَتْ سيوفُ المسلمين على اليَمانِ أبي حُذيفةَ يومَ أُحُدٍ، ولا يعرفونَهُ فقتلوهُ، فأرادَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ أن يديَهُ، فتصدَّقَ حُذيفةُ بديَتِهِ على المسلمين " (٥)، رواهُ الإمامُ أحمدُ.
وهذا كلُّهُ دليلٌ على أنَّ من قتلَ مسلماً تتَرَّسَ بهِ المشركون وهو لا يعلمُ إسلامَهُ، أنهُ تلزمُهُ الدِّيةُ.
(٤) الشافعي (٨/ ٤٠٩) الأم مع المسند. (٥) أحمد (١٦/ ٥٧)، والبيهقي (٨/ ١٣٢).