وكذا حديثُ رافعِ بنِ خَديجٍ " ما أنْهَرَ الدّمَ، وذُكِرَ اسْمُ اللهِ، فَكلوهُ "(١٧). وفي ذلك أحاديثُ كثيرةٌ.
وقد اسْتُدِلَّ على عدَمِ وجوبِ التَّسْميَةِ بما رواهُ البخاريُّ عن عائشةَ:" أنَّ قوماً قالوا: يا رسولَ اللهِ: إن قوماً حَديثوا عهْدٍ بكفرٍ يأتونَا بالّلحْمِ، لا نَدري أذكَروا اسْمَ اللهِ عليهِ أمْ لا؟ فقالَ: اذْكُروا اسْمَ اللهِ، وكُلُوا "(١٨).
وعن ثَورِ بنِ يَزيدَ عن الصَّلْتِ، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: " ذَبيحةُ المسلمِ حَلالٌ، ذَكَرَ اسمَ اللهِ، أمْ لمْ يَذكُرْ، إنّهُ إن ذَكَرَ، لمْ يَذكُرْ إلا اسمَ اللهِ "(١٩)، رواهُ أبو داود في المَراسيلِ، والصَّلْتُ هذا: غيرُ معروفٍ إلا بهذا الحديثِ، وقد ذكرَهُ ابنُ حِبّانَ في كتابِ الثِّقاتِ.
وعن ابنِ عبّاسٍ مرفوعاً قالَ: " المسلمُ يَكفيهِ اسمُهُ إن نَسيَ أن يُسَمّيَ حينَ يَذبَحُ،
(١٤) رواه البيهقي (٩/ ٢٨٥). (١٥) رواه ابن ماجة (٣١٢١). (١٦) تقدم. (١٧) تقدم. (١٨) رواه البخاري (٢١/ ١١٧). (١٩) رواه أبو داود في المراسيل (١٩٧)، والبيهقي من طريقه (٩/ ٢٤٠).