ورواهُ الشافعيُّ بإسنادٍ على شَرطِهما، ولفظُهُ:" ومشَطْناها ثلاثةَ قُرونٍ ". اسْتُدِلَّ بهِ على اسْتحبابِ تَسريحِ شَعرِ الميّتِ.
عن عليٍّ:" أنهُ لما غسَّلَ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ ذهبَ يَلتَمسُ منهُ ما يَلْتمسُ من الميّتِ، فلمْ يَجدْهُ، فقالَ: بأبي الطيّب، طبْتَ حيّاً، وطبتَ مَيتاً "(١٨)، رواهُ ابنُ ماجَةَ بإسْنادٍ صحيحٍ.
تقدّمَ قولُهُ عليهِ السلامُ:" اغْسِلْنَها ثَلاثاً أو خَمْساً، أو أكثرَ من ذلكَ، إن رأيْتُنَّ ذلكَ ".
وللبخاريّ:" أو سَبْعاً، واجْعلْنَ في الآخرةِ كافوراً أو شيئاً من كافورٍ "(١٩).
في قصّةِ خُبَيْبِ بنِ عَديٍّ رحمَهُ اللهُ، ورضيَ عنهُ لما أجمعَ كُفّارُ قُريشٍ على قتلِهِ، " أنهُ استعارَ موسى ليَسْتَحِدَّ بها "(٢٠) وقصّتُهُ في الصَّحيحين وغيرِهما، فيُؤْخَذُ منه اسْتحبابُ ذلك للمَوْتى، ولأنّهُ من كمالِ الطَّهارةِ، واللهُ أعلمُ.
(١٥) تقدم. (١٦) تقدم. (١٧) رواه البخاري (٨/ ٤٨) ومسلم (٣/ ٤٨) والشافعي (١/ ٢٦٥ في الأم). (١٨) رواه ابن ماجة (١٤٦٧). (١٩) رواه البخاري (٨/ ٤٢). (٢٠) رواه البخاري (١٤/ ٢٩٠) وأبو داود (١٦٨/ ٤) وليس هو في صحيح مسلم.