عن أبي هريرةَ عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ، قالَ:" مَنْ أدركَ ركْعةً من الصلاةِ معَ الإمامِ، فقد أدركَ الصلاةَ "(٢٢)، أخرجاهُ.
ولابنِ ماجَةَ، والدارَقُطنيِّ من طرقٍ فيها نظرٌ.
عن أبي هريرة مرفوعاً:" مَنْ أدركَ من الجُمعَةِ ركْعةً، فلْيُصلِّ إليها أُخرى "(٢٣).
ورواها أبو سَعيد بنُ الأعرابيّ، وهي على شرطِ مُسلم، وزادَ الدارَقُطنيُّ في روايةٍ:" فإنْ أدرَكَهُم جُلوساً، صلّى الظهرَ أربعاً "(٢٤)، وذلكَ من روايةِ ثلاثةٍ من الضُّعفاءِ.
عن عمرَ رضيَ اللهُ عنهُ، قالَ:" أراكُم قد كَثُرتُمْ في الجُمَعِ، فلْيسْجدِ الرجلُ على ظهرِ أخيهِ "(٢٥)، رُوي ذلكَ من طريقين عنهُ، يَشدُّ كلٌّ منهما الأُخرى.
تقدّمَ قولُهُ عليهِ السلامُ:" إنّما (جُعِلَ)(٢٦) الإمامُ ليُؤْتَمَّ بهِ "، وفيهِ:" فإذا ركَع فارْكَعوا " يُستَدلُّ بهِ لأحدِ القولينِ أنّ المأمومَ يُتابعُ إمامَهُ، ولا يشتغلُ بأفعالِ - نفسِهِ.
(٢٢) رواه البخاري (٥/ ٧٥) ومسلم (٢/ ١٠٢). (٢٣) رواه ابن ماجة (١١٢١) والدارقطني (٢/ ١١). ورواه الحاكم (١/ ٢٩١) والبيهقي (٣/ ٢٠٣) الكبرى. (٢٤) ابن الأعرابي (٩٢١) والدارقطني (٢/ ١١)، والبيهقي في الكبرى (٣/ ٢٠٣). (٢٥) أثر عمر، أخرجه البيهقي في الكبرى (١٨٣/ ٣) من طريقين. (٢٦) كلمة " جعل " ساقطة من الأصل.