ابن أنيس، المحدث العالم، شيخ حمص أبو عبد الله، وقيل: أبو عبد الحميد القضاعي ثم السليحي. وسليح: بطن من قضاعة. روى عن: محمد بن زياد الألهاني، وثابت بن عجلان ومحمد بن الوليد الزبيدي، وإبراهيم بن أبي عبلة، وعمرو بن قيس السكوني وطبقتهم.
وعنه: محمد بن مصفى وخطاب بن عثمان وهشام بن عمار وكثير بن عبيد، وأحمد بن الفرج الحجازي، وآخرون. وروى عنه من شيوخه: ابن لهيعة، ومات ابن لهيعة قبل الحجازي ببضع وتسعين سنة.
وثقه يحيى بن معين، ودحيم.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال أبو حاتم: لا يحتج به، وبقية أحب إلي منه.
وقال يعقوب الفسوي: ليس بالقوي.
قلت: ما هو بذاك الحجة حديثه يعد في الحسان وقد انفرد بأحاديث منها ما رواه ابن حبان في "صحيحه" له عن محمد بن زياد، عن أبي أمامة: عن النبي ﷺ قال: "من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يكن بينه وبين أن يدخل الجنة إلَّا أن يموت"(٢).
توفي في صفر سنة مائتين.
(١) ترجمته في التاريخ الكبير "١/ ترجمة ١٥٩"، والمعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي "٢/ ٣٠٨، ٣٠٩" والجرح والتعديل "٧/ ترجمة ١٣١٥"، والكاشف "٣/ ترجمة ٤٨٨٦"، والمغني "٢/ ترجمة ٥٤٥٤"، والعبر "١/ ٣٣٤"، وميزان الاعتدال "٣/ ترجمة ٧٤٥٩"، وتهذيب التهذيب "٩/ ١٣٤"، وتقريب التهذيب "٢/ ١٥٦"، وخلاصة الخزرجي "٢/ ترجمة ٦١٧٠"، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "١/ ٣٥٩". (٢) حسن: أخرجه الطبراني في "الكبير" "٨/ ٧٥٣٢" من طرق عن محمد بن حمير، حدثني محمد بن زياد الألهاني قال: سمعت أبا أمامة يقول: قال رسول الله ﷺ: فذكره. قلت: إسناد حسن، محمد بن حمير بن أنيس السلمي الحمصي، صدوق.