وكان يرجع إلى علم ودين وتقوى، خدم أباه، ولم يل شيئًا تورعًا، وكان فيه بعض الانقطاع.
قال ابن معين: كان له مذهب جميل، ويعتزل السلطان، وليس به بأس.
قلت: هو صاحب حديث: "يُمْنُ الخيل في شُقْرِها"(٤). قال الترمذي: غريب.
قال الخطبي: توفي سنة ثلاث وستين ومائة. وقيل: سنة ستين.
(١) ترجمته في تاريخ الإسلام "٦/ ٢٦٤"، العبر "١/ ٢٤٢"، تهذيب التهذيب "٨/ ٢٢١". (٢) نهر عيسى: كورة، وقرى كثيرة، وعمل واسع في غربي بغداد، يعرف بهذا الاسم، ومأخذه من الفرات عند قنطرة دِممَّا … هو نهر على متنزهات وبساتين كثيرة. قاله ياقوت في "معجم البلدان". (٣) قصر عيسى: هو أول قصر بناه الهاشميون في أيام المنصور ببغداد، وكان على شاطئ نهر الرُّفَيل، عند مصبه في دجله -وهو اليوم "أي زمن ياقوت"- في وسط العمارة من الجانب الغربي، وليس للقصر أثر الآن -"أي زمن ياقوت"- إنما هناك محلة كبيرة ذات سوق تسمى: قصر عيسى. قاله ياقوت في "معجم البلدان". (٤) حسن: أخرجه أبو داود "٢٥٤٥"، والترمذي "١٦٩٥" من طريق شيبان يعني ابن عبد الرحمن، حدثنا عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: فذكره. وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث شيبان. قلت: رجال إسناده ثقات خلا عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس، فإنه صدوق، فالإسناد به حسن.