١٥٠٤ - إسحاق بن الفرات (١): " س"
الإمام الكبير فقيه الديار المصرية، وقاضيها أبو نعيم التجيبي مولاهم المصري تلميذ مالك الإمام، ليس هو بدون ابن القاسم. حدث عن: حميد بن هانئ وهو أقدم شيخ له ويحيى بن أيوب والليث ومالك وطائفة.
حدث عنه: أبو الطاهر بن السرح وأحمد بن عبد الرحمن بحشل، وبحر بن نصر الخولاني، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وجماعة.
روي عن الشافعي أنه قال: ما رأيت أحدًا أعلم باختلاف العلماء من إسحاق بن الفرات.
وقال بحر بن نصر الخولاني: سمعت ابن علية يقول: ما رأيت ببلدكم أحدًا يحسن العلم إلَّا إسحاق بن الفرات.
وقال ابن عبد الحكم: ما رأيت فقيهًا أفضل منه.
وقال أحمد بن سعيد الهمداني: قرأ علينا إسحاق بن الفرات موطأ مالك من حفظه، فما أسقط منه حرفًا فيما أعلم.
وعن إسحاق قال: مولدي سنة خمس وثلاثين ومائة.
قلت: هو إسحاق بن الفرات بن الجعد بن سليم مولى الأمير معاوية بن حديج ولي قضاء مصر نيابة عن القاضي محمد بن مسروق.
سئل أبو حاتم الرازي عنه فقال: شيخ ليس بالمشهور قال ابن الذهبي: ما هو بمشهور بالحديث بلى هو مشهور بالإمامة في الفقه عاش سبعين سنة.
قال أبو سعيد بن يونس: مات في ثاني شهر ذي الحجة سنة أربع ومائتين.
قلت: وفيها مات قبله: الشافعي وأشهب بمصر فمثل هؤلاء الثلاثة إذا خلت منهم مدينة في عام واحد، فقد بان عليها النقص ومات: حافظ البصرة أبو داود الطيالسي وعالم مرو: النضر بن شميل وشيخ النسب: هشام بن الكلبي ومسند الوقت: أبو بدر شجاع بن الوليد وعبد الوهاب بن عطاء، وعدة من العلماء.
(١) ترجمته في الجرح والتعديل "٢/ ترجمة ٨١٠"، والعبر "١/ ٣٤٤ - ٣٤٥"، وميزان الاعتدال "١/ ١٩٥"، والكاشف "١/ ترجمة ٣١٤"، وتهذيب التهذيب "١/ ٢٤٦"، وتقريب التهذيب "١/ ٦٠".
وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "٢/ ١١".