محدث بخارى، الشيخ، أبو أحمد عيسى بن موسى البخاري، الأزرق، غنجار. له رحلة، ومعرفة.
حدث عن: سفيان الثوري، وعيسى بن عبيد الكندي، وورقاء بن عمر، وأبي حمزة السكري، وخلق.
حدث عنه: بحير بن النضر، ومحمد بن سلام البيكندي، وإسحاق بن حمزة البخاري، ومحمد بن أمية الساوي، ومحمد بن الفضل، وآخرون.
قال الحاكم: هو إمام عصره، طلب الحديث على كبر السن، ورحل، وهو في نفسه صدوق، تتبعت رواياته عن الثقات، فوجدتها مستقيمة، يروي عن أكثر من مائة شيخ من المجهولين.
قلت: له حديث معلق في "صحيح البخاري"، وهو: روى عيسى، عن رقبة، عن قيس بن مسلم في: بدء الخلق (٢)، وقد سقط رجل بين عيسى ورقبة، وهو أبو حمزة السكري، وما أدرك غنجار رقبة.
(١) ترجمته في التاريخ الكبير "٦/ ترجمة ٢٧٥١"، والجرح والتعديل "٦/ ترجمة ١٨٥٦"، والأنساب للسمعاني "٩/ ١٧٦"، والكاشف "٢/ ترجمة ٤٤٧٠"، والعبر "١/ ٢٩٣"، وميزان الاعتدال "٣/ ترجمة ٩٦١٤"، وتهذيب التهذيب "٨/ ٢٣٢"، وتقريب التهذيب "٢/ ١٠٢"، وخلاصة الخزرجي "٢/ ترجمة ٥٦٠٤". (٢) رواه البخاري "٣١٩٢" معلقا فقال: وروى عيسى "غنجار" عن رقبة، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب قال: سمعت عمر ﵁ يقول: قام فينا النبي ﷺ مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه. قال الحافظ في "الفتح" "٦/ ٢٩٠": قوله "وروى عيسى -غنجار- عن رقبة" كذا للأكثر وسقط منه رجل فقال ابن الفلكي: ينبغي أن يكون بين عيسى ورقبة أبو حمزة، وبذلك جزم أبو مسعود، وقال الطرقي: سقط أبو حمزة من كتاب الفربري وثبت في رواية حماد بن شاكر فعنده عن البخاري وروى عيسى بن =