٣٣٩ - الصُّنابِحي (١): " ع"
الفقيه، أبو عبد الله عبد الرحمن بن عسيلة المرادي، ثم الصنابحي، نزيل دمشق.
قدم المدينة بعد وفاة النبي ﷺ بليالٍ، وصلى خلف الصديق.
وحدَّث عنه، وعن: معاذ، وبلال، وعبادة، وشداد بن أوس، وطائفة.
وعنه: مرثد اليزني، وعدي بن عدي، وعطاء بن يسار، ومكحول، وأبو عبد الرحمن الحبلي، وعدة.
وروى عنه: ربيعة بن يزيد، فسمَّاه عبد الله.
قال ابن معين: بقى إلى زمن عبد الملك، وكان يجلس معه على السرير، روى عن أبي بكر قال: وعبد الله الصنابحي يشبه أن يكون له صحبة.
وقال ابن المديني: الذي روى عنه قيس بن أبي حازم في الحوض (٢)، هو الصنابح بن الأعسر الأحمسي، له صحبة.
وقال ابن سعد: كان عبد الرحمن الصنابحي ثقة، قليل الحديث.
وقال غيره: له أحاديث يرسلها، وبعضهم يهم فيه، فيقول: عبد الله الصنابحي. وبعضهم يقول: أبو عبد الرحمن الصنابحي.
وعن مرثد بن عبد الله، عن عبد الرحمن بن عسيلة، قال: ما فاتني النبي ﷺ إلّا بخمس ليال، قُبِضَ وأنا بالحجفة.
قال رجاء بن حيوة، عن محمود بن الربيع: كنَّا عند عبادة بن الصامت فأقبل الصنابحي، فقال عبادة: من سرَّه أن ينظر إلى رجل كأنما رقي به فوق سبع سماوات فعمل على ما رأى، فلينظر إلى هذا.
رواها ابن عون، عن رجاء.
وقال أبو عبد رب: قال لنا الصنابحي بدمشق وقد احتضر.
(١) ترجمته في طبقات ابن سعد "٧/ ٤٤٣ و ٥٠٩"، التاريخ الكبير "٥/ ترجمة ١٠٢١"، الجرح والتعديل "٥/ ترجمة ١٢٤١"، الاستيعاب "٢/ ٨٤١"، أسد الغابة "٣/ ٤٧٥"، تجريد أسماء الصحابة "١/ ترجمة ٣٧٣١"، الكاشف "٢/ ترجمة ٣٣٠٦"، الإصابة "٣/ ترجمة ٦٣٧٣"، تهذيب التهذيب "٦/ ترجمة ٤٦٥"، خلاصة الخزرجي "٢/ ترجمة ٤١٩١".
(٢) صحيح: أخرجه أحمد "٤/ ٣٥١"، وابن ماجه "٣٩٤٤" من طرق عن إسماعيل قال: حدثني قيس، عن الصنابح الأحمس قال: رسول الله ﷺ: "ألَا إني فرطكم على الحوض، وإني مكاثر بكم الأمم، فلا تقتلنَّ بعدي".
قلت: إسناده صحيح، رجاله ثقات، قيس هو ابن أبي حازم، وإسماعيل هو ابن أبي خالد.