وهو مولى نافع بن عبد الحارث، كان نافع مولاه، استنابه على مكة حين تلقى عمر بن الخطاب إلى عسفان، فقال له: من استخلفت على أهل الوادي? يعني: مكة- قال: ابن أبزى. قال: ومن ابن أبزى? قال: إنه عالم بالفرائض، قارئ لكتاب الله، قال: أما إن نبيكم ﷺ قال: "إن هذا القرآن يرفع الله به أقوامًا، ويضع به آخرين"(٢).
وحدَّث عبد الرحمن أيضًا، عن أبي بكر، وعمر، وأُبَيّ بن كعب، وعمار بن ياسر.
حدث عنه: ابناه؛ عبد الله وسعيد، والشعبي، وعلقمة بن مرثد، وأبو إسحاق السبيعي، وآخرون.
سكن الكوفة، ونقل ابن الأثير في "تاريخه" أن عليًّا ﵁، استعمل عبد الرحمن بن أبزى على خراسان.
ويروى عن عمر بن الخطاب أنه قال: ابن أبزى ممن رفعه الله بالقرآن.
قلت: عاش إلى سنة نيف وسبعين -فيما يظهر لي.
(١) ترجمته في طبقات ابن سعد "٥/ ٤٦٢"، التاريخ الكبير "٥/ ترجمة رقم ٨٠٠"، الجرح والتعديل "٥/ ترجمة ٩٨٥"، أسد الغابة "٣/ ٢٧٨"، تهذيب التهذيب "٦/ ترجمة ٢٧٥"، الإصابة "٢/ ترجمة ٥٠٧٥". (٢) صحيح: أخرجه مسلم "٨١٧".