قال إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن جده، سمع البراء يقول: كان رسول الله ﷺ أحسن الناس وجها، وأحسنه خلقا، ليس بالطويل الذاهب، ولا بالقصير.
اتفقا عليه من حديث إبراهيم (١).
وقال البخاري: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا زهير، عن أبي إسحاق، قال رجل للبراء: أكان وجه رسول الله ﷺ مثل السيف؟ قال: لا، مثل القمر (٢).
وقال إسرائيل، عن سماك أنه سمع جابر بن سمرة قال له رجل: أكان رسول الله ﷺ وجهه مثل السيف؟ قال: لا بل مثل الشمس والقمر مستديرا. رواه مسلم (٣).
وقال المحاربي وغيره، عن أشعث، عن أبي إسحاق، عن جابر بن سمرة قال: رأيت رسول الله ﷺ في ليلة إضحيان، وعليه حلة حمراء، فجعلت أنظر إليه وإلى القمر، فلهو كان أحسن في عيني من القمر (٤).
وقال عقيل، عن ابن شهاب: أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه، عن جده، قال: لا أن سلمت على رسول الله ﷺ، وهو يبرق وجهه، وكان إذا سر استنار وجهه كأنه قطعة قمر. أخرجه البخاري (٥).
وقال ابن جريج، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: دخل النبي ﷺ يوما مسرورا وأسارير وجهه تبرق، وذكر الحديث. متفق عليه (٦).
(١) صحيح: أخرجه البخاري "٣٥٤٩"، ومسلم "٢٣٣٧" "٩٣" من طريق إسحاق بن منصور، عن إبراهيم بن يوسف، به. (٢) صحيح: أخرجه البخاري "٣٥٥٢" حدثنا أبو نعيم، به. (٣) صحيح: أخرجه مسلم "٢٣٤٤" "١٠٩" حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبيد الله، عن إسرائيل، به. (٤) ضعيف: أخرجه الترمذي "٢٨١١"، وفي "الشمائل" "١٢"، وفي إسناده علتان: الأولى: الأشعث بن سوار، ضعيف كما قال الحافظ في "التقريب" الثانية: أبو إسحاق هو عمرو بن عبد الله السبيعي، مدلس، وقد عنعنه. (٥) صحيح: أخرجه البخاري "٣٥٥٦" حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، به. (٦) صحيح: أخرجه البخاري "٣٥٥٥"، ومسلم "١٤٥٩" "٤٠" من طريق عبد الرزاق حدثنا ابن جريج، قال: أخبرني ابن شهاب، به.