حدث عن: الزهري، وعمرو بن دينار، وحصين بن عبد الرحمن.
روى عنه: أخوه؛ محمد بن كثير، وابن مهدي، وحبان، وعفان، وأبو سلمة، وسعيد بن سليمان الواسطي، وآخرون.
قال النسائي: لا بأس به، يكنى: أبا داود، وحديثه عن الزهري فيه شيء. وقال يحيى بن معين: ضعيف الحديث. وقال الذهلي: سكن البصرة، وما روى عن الزهري، فإنه قد اضطرب في أشياء، وهو في غير الزهري أثبت.
وقال العقيلي: سليمان بن كثير الواسطي، كذا نسبه، وقال: مضطرب الحديث.
وروى عن: حصين، وحميد الطويل أحاديث لا يتابع عليها، منها: حدثنا محمد بن أيوب، حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سليمان بن كثير حدثنا حميد الطويل، عن زينب بنت نبيط -امرأة أنس بن مالك- عن ضباعة بنت الزبير: أنها أتت النبي ﷺ فأمرها أن تشترط (٢).
وهذا جاء عن ابن عباس (٣)،
وجابر (٤)، وعائشة (٥)، بأسانيد صالحة.
قلت: والإسناد المذكور أيضًا مع غرابته صالح، وسليمان: حسن الحديث، مخرج له في الصحاح، وليس هو بالمكثر. مات: في سنة ثلاث وستين ومائة.
(١) ترجمته في التاريخ الكبير "٤/ ترجمة ١٨٧٣"، الجرح والتعديل "٤/ ترجمة ٦٠٣"، المجروحين لابن حبان "١/ ٣٣٤"، الكاشف "١/ ترجمة ٢١٤٥"، ميزان الاعتدال "٢/ ٢٢٠ - ٢٢١"، تهذيب التهذيب "٤/ ٢١٥"، خلاصة الخزرجي "١/ ترجمة ٢٧٣٤". (٢) صحيح: أخرجه أحمد "٦/ ٣٦٠ و ٤١٩ - ٤٢٠ و ٤٢٠"، وابن ماجه "٢٩٣٧"، والطبراني في "الكبير" "٢٤/ ٨٣٧ و ٨٤٠ - ٤٨٢"، والبيهقي "٥/ ٢٢" عن ضباعة. (٣) صحيح: أخرجه أحمد "١/ ٣٣٠ و ٣٣٧ و ٣٥٢"، ومسلم "١٢٠٨"، وأبو داود "١٧٧٦" والترمذي "١٩٤١"، وابن ماجه "٢٩٣٨"، والدارقطني "٢/ ٢٣٥"، وابن الجارود "٤١٥"، والطبراني في "الكبير" "١١/ ١١٩٠٩ و ١١٩٤٧ و ١٢٠٢٣" و"٢٤/ ٨٢٧ - ٨٣٢"، والبيهقي "٥/ ٢٢١ و ٢٢٢" من طرق عن ابن عباس أن ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب ﵂ أتت رسول الله ﷺ فقالت: إني امرأة ثقيلة. وإني أريد الحج فما تأمرني قال: "أهلي بالحج، واشترطي أن محلي حيث تحبسني" قال: فأدركت. واللفظ لمسلم. (٤) صحيح: أخرجه الطبراني "٢٤/ ٨٣٦"، والبيهقي "٥/ ٢٢٢" عن جابر، به. (٥) صحيح: أخرجه أحمد "٦/ ١٦٤ و ٢٠٢"، والبخاري "٥٠٨٩"، ومسلم "١٢٠٧" والنسائي "٥/ ١٦٨"، والدارقطني "٢/ ٢٣٤ - ٢٣٥"، وابن الجارود "٤٢٠"، والطبراني في "الكبير" "٢٤/ ٨٣٣ - ٥٣٨"، والبيهقي "٥/ ٢٢١"، والبغوي "٢٠٠٠" من طريق عروة، عن عائشة قالت: دخل رسول الله ﷺ على ضباعة بنت الزبير فقال لها: لعلك أردت الحج، قالت: والله لا أجدني إلا وجعة، فقال لها: حجي واشترطي، قولي: "اللهم محلي حيث حبستني". وكانت تحت المقداد بن الأسود. واللفظ للبخاري.