العلامة، فقيه مصر، أبو الحسن التميمي الشافعي الضرير الشاعر.
قال ابن خلكان: له مصنفات في المذهب، وشعر سائر، وهذا له:
لي حيلة فيمن ينم … وليس في الكذاب حيلة
من كان يخلق ما يقو … ل فحيلتي فيه طويلة
قال القضاعي: أصله من رأس عين، وكان متصرفًا في كل علم، شاعرًا مجودًا، لم يكن في زمانه مثله، توفي سنة ست وثلاث مائة.
وقال ابن يونس: كان فهمًا، حاذقًا، صنف مختصرات في الفقه، وكان شاعرًا خبيث الهجو، يتشيع، وكان جنديًا، ثم عمي.
وقال أبو إسحاق: له مصنفات في المذهب، أخذ عن أصحاب الشافعي، وأصحاب أصحابه ثم قال: مات قبل العشرين وثلاث مائة.
قلت: بل سنة ست وثلاث مائة كما قدمنا.
٢٦٦١ - الجارودي (٢):
الحافظ المتقن، صاحب التصانيف، أبو جعفر أحمد بن علي بن محمد بن الجارود الأصبهاني. له رحلة وهمة، ومعرفة تامة. حدث عن: أبي سعيد الأشج، وعمر بن شبة، وهارون بن إسحاق، وأحمد بن الفرات، وطبقتهم.
وعنه: أبو إسحاق حمزة، والطبراني، وأبو الشيخ، وعبد الرحمن بن محمد بن سياه، وأهل أصبهان.
توفي سنة تسع وتسعين ومائتين. وقيل: قبلها بعام.
(١) ترجمته في المنتظم لابن الجوزي "٦/ ١٥٢"، ومعجم الأدباء لياقوت الحموي "١٩/ ١٨٥"، ووفيات الأعيان لابن خلكان "٥/ ترجمة ٧٤١"، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "٢/ ٢٤٩"، وحسن المحاضرة للسيوطي "٢/ ٢٤٩". (٢) ترجمته في تاريخ أصبهان "١/ ١١٧"، وتذكرة الحفاظ "٢/ ترجمة ٧٥٣"، والوافي بالوفيات لصلاح الدين الصفدي "٧/ ٢١٥".