السلطان المقلب بالرشيد عبد الواحد بن المأمون إدريس المؤمني.
تملك، وتمكن، ثم أعاد الخطبة بذكر المهدي المعصوم ابن تومرت، يستميل بذلك قلوب الموحدين. وكانت أيامه عشرة أعوام. توفي: غريقًا، في صهريج بستان له بمراكش، وكتموا موته شهرًا، ثم ملكوا أخاه السعيد علي بن إدريس؛ الذي قتل.
غرق الرشيد في سنة أربعين وست مائة.
٥٦٥٥ - الحاجري (٢):
سام الدين عيسى بن سنجر بن بهرام بن جبريل الإربلي، الشاعر، الملقب: بالحاجري؛ لإكثاره من ذكر الحاجر في شعره، و"ديوانه" مشهور.
كان من أولاد الجند، ونظمه فائق، أخذ عنه كثيرًا ابن خلكان، وهو القائل:
حيا وسقى الحمى سحاب هامي … ما كان ألذ عامه من عام
يا علوة ما ذكرت أيامكم … إلا وتظلمت على الأيام
وثب عليه شخص بدد مصارينه في شوال، سنة اثنتين وثلاثين وست مائة، بإربل، وله نحو من خمسين سنة.
وله:
أي طرف أحيور … للغزال الأسيمر
أيهذا الأريبلي … هام فيك الحويجري
(١) ترجمته في شذرات الذهب "٥/ ٢٠٨". (٢) ترجمته في وفيات الأعيان لابن خلكان "٣/ ترجمة ٥١٨"، والنجوم الزاهرة "٦/ ٢٩٠، ٢٩١"، وشذرات الذهب "٥/ ١٥٦".