الإمام، الرباني، شيخ واسط علمًا وعملًا، أبو المغيرة الثقفي مولاهم، الواسطي.
ولد في حياة ابن عمر. وحدث عن: أنس بن مالك، وأبي العالية، والحسن، وابن سيرين، وعمرو بن ينار، والحكم بن عتيبة، وحبيب بن مهاجر، وقتادة، ومعاوية بن قرة، وعطاء، وحميد بن هلال، وعدة. روى عنه: شعبة، وجرير بن حازم، وأبو عوانة، وهشيم، وخلف بن خليفة وخلق سواهم.
قال ابن سعد: كان ثقة حجة سريع القراءة يريد أن يترسل فلا يستطيع وكان يختم في الضحى وكان قد تحول، فنزل المبارك.
قال يزيد بن هارون: كان منصور بن زاذان يقرأ القرآن كله في صلاة الضحى وكان يختم القرآن من الأولى إلى العصر ويختم في اليوم مرتين ويصلي الليل كله (٢).
وعن هشام بن حسان قال: كان يختم فيما بين المغرب والعشاء مرتين، والثالثة إلى الطواسين وكان يبل عمامته من دموع عينيه.
قال صالح بن عمر الواسطي: كان الحسن يقعد مع أصحابه فلا يقوم حتى يختم منصور بن زاذان.
قال هشيم: كان منصور لو قيل: له إن ملك الموت على الباب ما كان عنده زيادة في العمل، وكان يصلي من طلوع الشمس إلى أن يصلي العصر، ثم يسبح إلى المغرب.
(١) ترجمته في طبقات ابن سعد "٧/ ٣١١"، التاريخ الكبير "٧/ ترجمة ١٤٩٢"، الجرح والتعديل "٨/ ترجمة ٧٥٩"، حلية الأولياء "٣/ ٥٧"، الكاشف "٣/ ترجمة ٥٧٣٨"، تذكرة الحفاظ "١/ ترجمة ١٣٤"، تهذيب التهذيب "١٠/ ٣٠٦ - ٣٠٧"، خلاصة الخزرجي "٣/ ترجمة ٧٢٠٥"، شذرات الذهب لابن العماد "١/ ١٨١". (٢) لم يأذن رسول الله ﷺ في قراءة القرآن في أقل من ثلاثة أيام كما وردت النصوص الصحيحة عنه بذلك وقد تقدم ذكرنا لها في الجزء السابق.