٨٢٧ - حسان بن عطية (١): " ع"
الإمام، الحجة أبو بكر المحاربي مولاهم، الدمشقي.
حدث عن: أبي أمامة الباهلي، وسعيد بن المسيب، وأبي كبشة السلولي، وأبي الأشعث الصنعاني، ومحمد بن أبي عائشة، وطائفة.
حدث عنه: الأوزاعي، وأبو معيد حفص بن غيلان، وأبو غسان محمد ابن مطرف، وقد أخطأ من زعم أن الوليد بن مسلم روى عنه أنى يكون ذلك?!.
وقال الأوزاعي: ما رأيت أحدًا أكثر عملًا في الخير من حسان بن عطية وقيل: كان حسان من أهل بيروت.
وثقه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين.
وقد رمي بالقدر قال مروان بن محمد الطاطري: عن سعيد بن عبد العزيز ذلك، فبلغ الأوزاعي كلام سعيد فيه فقال: ما أغر سعيد بالله، ما أدركت أحدًا أشد اجتهادا ولا أعمل من حسان بن عطية.
ضمرة، عن رجاء بن أبي سلمة، سمع يونس بن سيف، يقول: ما بقي من القدرية إلَّا: كبشان أحدهما: حسان بن عطية.
وروى عقبة بن علقمة، عن الأوزاعي، وذكر شيئًا من مناقب حسان.
الوليد بن مزيد: سمعت الأوزاعي يقول: كان لحسان غنم، فسمع ما جاء في المنائح (٢) فتركها فقلت: كيف الذي سمع؟ قال: يوم له ويوم لجاره.
وروى عبد الملك الصنعاني، عن الأوزاعي قال: كان حسان بن عطية إذا صلى العصر، يذكر الله -تعالى- في المسجد حتى تغيب الشمس.
ومن دعائه: اللهم إني أعوذ بك أن أتعزز بشيء من معصيتك، وأن أتزين للناس بما يشينني عندك.
بقي حسان إلى حدود سنة ثلاثين ومائة قال يحيى بن معين: كان قدريًا قلت: لعله رجع وتاب.
(١) ترجمته في التاريخ الكبير "٣/ ترجمة ١٣٤"، الجرح والتعديل "٣/ ترجمة رقم "١٠٤٤"، حلية الأولياء "٦/ ٧٠"، ميزان الاعتدال "١/ ٤٧٨"، تاريخ الإسلام "٥/ ٦٠"، تهذيب التهذيب "٢/ ٢٥١"، خلاصة الخزرجي "١/ ترجمة ١٣٠٨".
(٢) المنائح: جمع منحة: وهي أن يعطي رجل ناقة أو شاة لغيره ينتفع بلبنها ويعيدها. وكذلك إذا أعطاه لينتفع بوبريها وصوفها زمانا ثم يردها، وفي حديث مسلم "١٠٢٠"، من حديث أبي هريرة مرفوعا: "من منح منيحة، غدت بصدقة، وراحت بصدقة، صبوحها وغبوقها".