قال أبو عبيد: وبلغني عن الحسن أنه قيل له: هل كان فرعون يعبد شيئًا؟ ! قال: نعم إنْ كان ليعبد تيسًا (٤)! .
وقرأ ابن عباس وابن مسعود -رضي الله عنهم- وبكر بن عبد الله والشعبي والضحاك وابن أبي إسحاق:(وإِلهتك) بكسر الألف (٥)(أي عبادتك)(٦)، فلا يعبدك كما نعبد. قالوا: لأن فرعون كان يُعبد ولا يَعبد (٧)، وقيل أراد بالآلهة الشمس وكانوا يعبدونها (٨)، قال عتبة بن شهاب (٩):
(١) من (س). (٢) النازعات: ٢٤ (٣) ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٢٤٤ عنه. (٤) المرجع السابق عنه إلا أنه زاد: في السر. (٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ٢٥، وذكره النحاس في "معاني القرآن" ٣/ ٦٤، كلاهما عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وهي قراءة شاذة، انظر: "مختصر في شواذ القرآن" لابن خَالَويْه (ص ٥٠). (٦) من (ت) و (س). (٧) أخرجه ابن أبى حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٥/ ١٥٣٨ عن ابن عباس -رضي الله عنه-. (٨) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٢٦٧ عنه. (٩) نسبه ابن منظور في "لسان العرب" وابن عاشور في "التحرير والتنوير": إلى مية بنت أم عتبة، ونسبه الأزهري في "تهذيب اللغة" إلى قُتيبة بن الحارث اليَربوعيّ، ونقل في اللسان عن أبي عبيدة قوله: هو لأم البنين بنت عتبة، ولم أجد من نسبه لعبتة بن شهاب ولا ترجمة له. =