وإذا رجع قالَهُنَّ وزاد فيهنَّ "آيبون تائِبُون عابدون، لرَبِّنا حامدونَ".
وفي رواية (١): "وكآبةِ المنقلبِ، والحَوْرِ بعد الكَوْرِ (٢)، ودعوةِ المظلوم".
الترمذي (٣)، عن سالم، أنَّ ابن عمر كان يقول للرجل إذا أراد سفراً": ادْنُ مني أُودِّعكَ كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُوَدِّعُنَاْ. فيقول: "أستَوْدِعُ الله دينك وأمانتك وخواتيم عَمَلِكَ".
قال: هذا حديث حسنٌ صحيحٌ (٤).
وعن أنسٍ (٥)، قال: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلٌ فقال: يا رسول الله! إنِّي أُريد سفراً فزوِّدْني. قال: "زوَّدَكَ الله التقوى" قال: زدني (٦). قال: "وغفر ذنبك". قال: زدني (٦) بأبي أنت وأمي، قال: "ويسَّرَ لك الخير حيث (٧) كنت".
قال: هذا حديث حسنٌ غريبٌ.
مسلم (٨)، عن خولة بنت حكيم، أنَّها سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا نزل أحدكم منزِلاً فليقل: أعوذُ بكلمات اللهِ التامات من
(١) مسلم: نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (٤٢٦) وهو من رواية عبد الله بن سرجس. (٢) مسلم: (الكون). وهر هكذا في معظم النسخ من صحيح مسلم، والكون والكور: روايتان، ومعناه بالنون: الرجوع من الإستقامة أو الزيادة إلى النقص، ورواية الراء مأخوذة من تكوير العمامة قيل: معناه: أعوذ بك من فساد الأمرر بعد صلاحها، كفساد العمامة بعد استقامتها. (٣) الترمذي: (٥/ ٤٦٦) (٤٩) كتاب الدعوات (٤٤) باب ما يقول إذا ودع إنساناً - رقم (٣٤٤٣). (٤) الترمذي: حسن صحيح غريب. (٥) الترمذي: (٥/ ٤٦٦) (٤٩) كتاب الدعوات (٤٥) باب - رقم (٣٤٤٤). (٦) (ف) (زودني). (٧) الترمذي، (حيثما). (٨) مسلم: (٤/ ٢٠٨١) (٤٨) كتاب الذكر والدعاء والتوبة (١٦) باب التعوذ من سوء القضاء - رقم (٥٥).