وعن سهل بن سعد (١)، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "يُحْشَرُ الناس يوم القيامة على أرضٍ بيضاءَ، عفراءَ، كقُرْصَةِ النَّقيِّ، ليس فيها عَلَمٌ لأحد".
وعن عائشة (٢)، قالت: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"يُحْشَرُ النَّاسُ يوم القيامةِ، حفاةً عُراةً غُرْلاً" قلت: يا رسول الله! الرجال والنساء (٣) جميعاً، ينظر بعضهم إلى بعض؟ قال:"يا عائشة! الأمْرُ أشدُّ من أن ينظر بعضهم إلى بعضٍ".
وعن سليم بن عامر (٤)، قال: حدثني المقدادُ بن عمرو قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"تُدْنى الشمس، يوم القيامة، من الخلقِ، حتى تكون منهم كمقدار ميلٍ".
قال سليم بن عامر: فواللهِ ما أدري ما يعني بالميل؟ أمسافة الأرض، أو الميل الذي تُكْتَحَلُ بِه العينُ.
قال:"فيكون الناس على قدر أعمالهم في العَرَق، فمنهم من يكون إلى كعبيهِ، ومنهم من يكون إلى رُكبتيه، ومنهم من يكون إلى حقويه، ومنهم من يُلْجِمُهُ العرقُ إلجاماً"، وأشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده إلى فيهِ.
قاسم بن أصبغ، عن أبي برزَةَ الأسلمي، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تزول قدما عبدٍ يوم القيامة، حتى يُسأل عن أربع، عن عمره
(١) مسلم: (٤/ ٢١٥٠) (٥٠) كتاب صفات المنافقين (٢) باب في البعث والنشور - رقم (٢٨). (٢) مسلم: (٤/ ٢١٩٤) (٥١) كتاب الجنة (١٤) باب فناء الدنيا - رقم (٥٦). (٣) مسلم: (النساء والرجال). (٤) مسلم: (٤/ ٢١٩٦) (٥١) كتاب الجنة (١٥) باب في صفة يوم القيامة - رقم (٦٢).