لمسلم أن يهجُر أخاهُ فوق ثلاثِ ليالٍ، يلتقيانِ فيُعْرِض هذا، ويُعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأُ بالسلام".
وعن أبي هريرة (١)، أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "تُفْتَحُ أبواب الجنَّةِ يومَ الإِثنينِ، ويوم الخميس، فيُغْفَرُ لكل عبدٍ لا يُشرك بالله شيئا إلا رجلاً كانت بينَهُ وبين أخيهِ شَحْنَاءُ، فيقول: أنْظرُوا هذين حتى يصطَلِحَا، أنظروا هذين حتى يصطلحا (٢)".
وعنه (٣)، أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أتدرون ما الغِيبة؟ " قالوا: الله ورسوله أعلمُ، قال: "ذكرُكَ أخاك بما يكرهُ"، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقولُ؟ قال: "إن كان فيه ما تقولُ فقد اغتبتَهُ، وإن لم يكن فيه فقد بَهَتَّهُ".
أبو داود (٤)، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لمَّا عُرِج بِى مررت بقوم لهم أظفارٌ، من نحاسٍ يخمِشون وجوههم وصُدُورهم، فقلتُ: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: الذين (٥) يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم".
مسلم (٦)؛ عن حذيفة، قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يدخُلُ الجنَّةَ نمَّامٌ".
وعن عبد الله بن مسعود (٧) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
(١) مسلم: (٤/ ١٩٨٧) (٤٥) كتاب البر والصلة (١١) باب النهي عن الشحناء والتهاجر - رقم (٣٥). (٢) لم تكرر في (ف). (٣) مسلم: (٤/ ٢٠٠١) (٤٥) كتاب البر والصلة والآداب (٢٠) باب تحريم الغيبة - رقم (٧٠). (٤) أبو داود: (٤/ ٢٦٩) - كتاب الأدب - باب في الغيبة - رقم (٤٨٧٨). (٥) أبو داود: (هؤلاء الذين). (٦) مسلم: (١/ ١٠١) (١) كتاب الإيمان (٤٥) باب بيان غلظ تحريم النميمة - رقم (١٦٨). (٧) مسلم: (٤/ ٢٠١٣) (٤٥) كتاب البر والصلة (٢٩) باب قبح الكذب - رقم (١٠٥).