مع قومه سمعهم يكنونه بأبي الحكم (١)، فدعاهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:"إنَّ الله -عَزَّ وَجَلَّ- هو الحكم وإليه الحكم، فلم تُكنى أبا الحكم؟ "، قال: إنَّ قومى إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم فرضي كِلاَ الفريقين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما أحسن هذا"، قال (٢)"فما لك من الوَلَدِ؟ " فقال: لي شُريح ومسلم وعبد الله، قال:"فمن أكبرهم؟ " قال: قلت شريح، قال:"فأنت أبو شُريح".
مسلم (٣)، عن أسامة بن زيد، في حديثٍ ذكره أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل على سعد بن عُبَادة فقال:"أيْ سعدُ، ألم تسمع ما قال أبو حُبَاب؟ (يريد عبد الله بن أُبيّ) قال كذا وكذا". قال: اعفُ عنه يا رسول الله
واصْفَح.
هو عبد الله بن أبي بن سلول عظيم المنافقين.
وعن أنسٍ (٤)، قال: قال لِي (٥) رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا بُنَيَّ".
النسائي (٦)، عن بُريدةَ أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"لا تقولوا للمنافق (٧) سيدنا، فإنه إن يَكُ (٨) سيدكم فقد أسخَطتُم ربكم".
(١) (ف): (يا أبا الحكم). (٢) (قال): ليست في أبي داود. (٣) مسلم: (٣/ ١٤٢٢) (٣٢) كتاب الجهاد والسير (٤٠) باب في دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -، وصبره على أذى المنافقين - رقم (١١٦). (٤) مسلم: (٣/ ١٦٩٣) (٣٨) كتاب الأدب (٦) باب جواز قوله لغير ابنه: يا بنيَّ - رقم (٣١). (٥) (لي): ليست في (ف). (٦) عمل اليوم والليلة - رقم (٢٤٤). (٧) (ف): (المنافقين). (٨) (ف): (يكن).