فطفتُ، ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حينئذٍ يُصَلِّي إلى جَنبِ البيتِ يقرأُ بالطور وكتاب مسطور.
وعند البخاري (١)، أَنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٢) أراد الخروج ولم تكن أُمُّ سلَمةَ طافتْ بالبيتِ وأرادتِ الخروجَ فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أُقيمت الصلاة للصبح (٣) فطُوفي على بعيرِكِ والناسُ يُصلونَ" ففعلت ذلك فلم تُصلِّ حتى خَرجَتْ.
البخاري (٤)، عن ابن عباس، أَن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرَّ وهو يطوف بالكعبة بإنسان رَبطَ يدَهُ إلى إنسان بِسَيْر -أو بخيط أو بشيء غيرِ ذلك- فقطعَهُ النبىُّ - صلى الله عليه وسلم - ثم قال "قُدْهُ بيدهِ".
النسائي (٥) عن جبير بن مطعم، أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"يا بَنِي عبدِ منافٍ لا تمنعنَّ أحداً طاف بهذا البيت، وصلَّى أَيَّ ساعةٍ شاء من ليل أو نهارٍ".
الترمذي (٦)، عن يعلي بن أمية، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - طاف بالبيت مضطبعاً وعليه بُردٌ.
قال: حديث حسنٌ صحيحٌ.
(١) البخاري: (٣/ ٥٦٨) (٢٥) كتاب الحج (٧١) باب من صلَّى ركعتي الطواف خارجاً من المسجد - رقم (١٦٢٦). (٢) في البخاري: (قال وهو بمكة وأراد الخروج). (٣) في البخاري: (صلاة الصبح). (٤) البخاري: (٣/ ٥٦٣) (٢٥) كتاب الحج (٦٥) باب الكلام في الطواف - رقم (١٦٢٠). (٥) النسائي: (٥/ ٢٢٣) (٢٤) كتاب مناسك الحج (١٣٧) إباحة الطواف في كل الأوقات - رقم (٢٩٢٤). (٦) الترمذي: (٣/ ٢١٤) (٧) كتاب الحج (٣٦) باب ما جاء أن النبي - صلى الله عليه وسلم - طاف مضطبعاً - رقم (٨٥٩).