خرجه من حديث عائشة، وقال فيه: ولأهل الشامِ ومِصْرَ جُحفةَ (٢).
وعند البخاري (٣)، أن عمر بن الخطاب حدَّ لأهل العراق ذات عِرق.
مسلم (٤)، عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُهْلُّ مُلَبِّداً (٥)(٦) يقول: "لبيكَ اللهمَّ لبيك، لبَّيكَ لا شريك لك لبيك، إنَّ الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك" لا يزيد على هؤلاء الكلمات.
وإن عبد الله بن عمر كان يقول: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يركَعُ بذى الحليفةِ ركعتين، ثم إذا استوتْ به الناقة قائِمةً عند مسجد ذي الحليفةِ، أهَلَّ بهؤلاءِ الكلماتِ.
وكان عبد الله بن عمر يقول: كان عُمر بن الخطاب يُهِلُّ بإِهلال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -من هؤلاء الكلماتِ، ويقولُ: لبيك اللهم لبيك، لبيك وسعديْك، والخير في يديك، والرَّغبَاءُ (٧) إليك والعملُ.
النسائي (٨)، عن السائب بن خلاد، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
(١) النسائي: (٥/ ١٢٥) (٢٤) كتاب مناسك الحج (٢٢) ميقات أهل العراق - رقم (٢٦٥٦). (٢) في النسائي: (الجحفة). (٣) البخاري: (٣/ ٤٥٥) (٢٥) كتاب الحج (١٣) باب ذات عرق لأهل العراق - رقم (١٥٣١). (٤) مسلم: (٢/ ٨٤٢، ٨٤٣) (١٥) كتاب الحج (٣) باب التلبية وصفتها ووقتها - رقم (٢١). (٥) (ب): ملبياً. (٦) ملبداً: أما التلبيد فقد قال العلماء: هو ضفر الرأس بالصمغ أو الخطمي وشبههما مما يضم الشعر. ويلزق بعضه ببعض. (٧) في مسلم: (والخير في يديك لبيك والرغباء إليك والعمل). (٨) النسائي: (٥/ ١٦٢) (٢٤) كتاب مناسك الحج (٥٥) باب رفع الصوت بالإِهلال - رقم (٢٧٥٣).