أبو داود (١)، عن ربعي بن حراش، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: اختلف الناس في آخر يوم من رمضان، فقدم أعرابيان فشهدا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - لأهلَّا الهلال أمس عشيَّةً، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -لناس أن يُفطروا وأن يغدوا إلى مُصلَّاهم.
وذكر أبو داود (٢) - أيضًا، عن ابن عمر قال: ترآءَى الناس الهلالَ، فأخبرت النبي - صلى الله عليه وسلم - أني رأيته، فصام (٣)، وأمر الناس بصيامه.
أبو داود (٤)، عن الحسين بن الحارث، أن أمير مكة خطب ثم قال: عهد إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نَنْسُكَ للرؤية، فإن لم نره وشهد شاهدا عدلٍ نسكنا بشهادتهما، ثم قال: إنَّ فيكم من هو أعلم بالله ورسوله منِّي وشهد هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأومأ بيده إلى رجل، قال الحسين: فقلتُ لشيخ إلى جنبي: من هذا الذي أومأ إليه؟ فقال: هذا عبد الله بن عمر - وصدَق، كان أعلم بالله ورسوله منه فقال: بذلك أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
أمير مكة: هو الحارث بن حاطب الجُمحيُّ.
(١) أبو داود: (٢/ ٧٥٤) (٨) كتاب الصوم (١٣) باب شهادة رجلين على رؤية هلال شوال - رقم (٢٣٣٩). (٢) أبو داود: (٢/ ٧٥٦، ٧٥٧) (٨) كتاب الصوم (١٤) باب في شهادة الواحد على رؤية هلال رمضان- ر قم (٢٣٤٢). (٣) في أبي داود: (فصامه). (٤) أبو داود: (٢/ ٧٥٢، ٧٥٣) (٨) كتاب الصوم (١٣) باب شهادة رجلين على رؤية هلال شوال - رقم (٢٣٣٨).