أبو داود (١)، عن جريرٍ قال: جاء ناسٌ -يعني من الأعراب- إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: إنَّ ناساً من المُصدقين يأتوننا، فيظلموننا (٢)، قال:"أرضوا مصدِّقيكم" قالوا: يا رسول الله! وإن ظلمونا؟ قال:"أرضوا مُصدقيكم وإن ظلمتم".
[خرَّجه مسلم (٣) ولم يقل وإن ظُلِمتُمْ] (٤).
البزار، عن بريدة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"من استعملناه على عمل فرزقناه عليه رزقاً، فما أصاب سوى رزقه فهو غلول".
أبو داود (٥)، عن أبي مسعود قال: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ساعياً ثم قال "انْطلق أبا مسعود لا ألْفِينَّك يوم القيامة تجيء على ظهرك بعيرٌ من إبل الصَّدقة، له رغاءُ، قد أغللتَهُ قال إذًا لا أَنْطَلِقُ، قال:-"إذًا لا أُكْرِهَك".
مسلم (٦)، عن جويرية بنت الحارث، زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل عليها فقال: "هل من طعام؟ " قالت: لا والله يا رسول الله ما عندنا طعَامٌ إلا عَظْم من شاةٍ أُعْطتْهُ مولاتي من الصَّدَقَةِ فقال: "قرّبِيِه فقد بلغَتْ مَحِلَّها" (٧).
ومن كتاب أبي داود (٨)، عن عبيد الله بن عديّ بن الخيار، قال:
(١) أبو داود: (٢/ ٢٤٦) (٣) كتاب الزكاة (٥) باب رضا المصدق - رقم (١٥٨٩). (٢) في أبي داود: (يأتونَّا، فيظلمونَّا). (٣) مسلم: (٢/ ٦٨٥) (١٢) كسَاب الزكاة (٧) باب إرضاء السعاة - رقم (٢٣١). (٤) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل ومن (ب). (٥) أبو داود: (٣/ ٣٥٦) (١٤) كتاب الخراج والإمارة والفيء (١٢) باب في غلول الصدقة - رقم (٢٩٤٧). (٦) مسلم: (٢/ ٧٥٦،٧٥٤) (١٢) كتاب الزكاة (٥٢) باب إباحة الهدية للنبى - صلى الله عليه وسلم - رقم (١٦٥٩). (٧) فقد بلغت محلها: أي زال عنها حكم الصدقة وصارت حلالًا لنا. (٨) أبو داود: (٢/ ٢٨٥) (٣) كتاب الزكاة (٢٣) باب من يعطى من الصدقة، وحد الغني - رقم =