النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعه ابن له، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أتُّحبَّهُ"(١)، قال:"أحبّكَ الله كما أحبهُ". قال: ففقده النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال:"ما فعل ابنك؟ " قال أما شعرت أنه توفي؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أما يَسرُّكَ أن لا تأتي بابًا من أبواب الجنة إلا جاء يسعى حتى يفتح لك (٢) " فقيل له (٣)، يا رسول الله! أله خاصةً؟ أم للناس عامة؟ قال:"لهم عامةً".
النسائي (٤)، عن عبد الله عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إنَّ الله لا يرَضى لعبِدهِ المؤمن إذا ذهب بصفيَّهِ من أهلِ الأرضِ فصبَرَ واحتسب وقال ما أمَره الله (٥) بثوابٍ دُون الجنَّةِ".
مسلم (٦)، عن أُمِّ سَلَمَةَ قالت: سمعتُ رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ:"ما من مُسْلِم تصيبُهُ مُصيَبةٌ فيقولُ ما أمره الله عزّ وجل (٧): إنَّا للهِ وإنا إليه راجعون اللهُمَّ أجُرنى في مصيبتي، وأخْلف لي خيرًا منها إلا أخْلَفَ الله له خيرًا منها".
قالت: فلما مات أبو سَلَمَةَ قلت: أيُّ المسلمين خير من أبي سلمة؟ أوَّلُ بيتٍ هاجر إلى رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم إنِّى قلتها، فأخَلَفَ الله لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حاطِبَ بن أبي بلتعة يخطبني له. فقلت له (٨): إن لي بنتا وأنا غيُورٌ
(١) في المصنف: (أتحبه؟ قال: نعم). (٢) في المصنف: (حتى يستفتحه لك). (٣) في المصنف: (فقال). (٤) النسائي: (٤/ ٢٣) (٢١) كتاب الجنائز (٢٣) باب ثواب من صبر واحتسب - رقم (١٨٧١). (٥) في النسائي: (وقال ما أُمر به). (٦) مسلم: (٢/ ٦٣١، ٦٣٢) (١١) كتاب الجنائز (٢) باب ما يقال عند المصيبة - رقم (٣). (٧) (-عَزَّ وَجَلَّ-): ليست في مسلم. (٨) (له): ليست في مسلم، وليست في (د، ف).