النسائي (١)، قال: أخبرنا إبراهيم بن يعقوب (٢)، ثنا عمر بن حفص بن غياثٍ ثنا أبي، ثنا الأعمش، ثنا أبو إسحاق، ثنا أبو مسلم الأغر، قال: سمعتُ أبا هريرة وأبا سعيد يقولان: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله عزّ وجلّ يُمهل حتى يمضى شطرُ الليل الأول، ثم يأمر مُناديًا يُنادى يقول: هل من داعٍ يستجاب له، هل من مُستغفر يغفر له؟ هل من سائل يعطى؟ ".
مسلم (٣)، عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"ينزل رَبُّنَا تبارَكَ وتَعَالَى كُلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدُنْيا، حين يبْقَى ثُلُثُ الليلِ الآخِرُ. فيقول: "من يدعُونِي فأَسْتَجِيبَ لَهُ! ومن يسأَلُنِي فأُعْطِيَهُ، ومن يستغْفِرُني فأَغفِرَ لَهُ".
وفي طريق أخرى (٤)، "حتى ينفجِرَ الفجُر".
وعن جابر بن عبد الله (٥) قال: سمعتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "إنَّ في الليل لساعةً لا يُوافِقُهَا رجُل مسلمٌ يسألُ الله -عزّ وجلّ- خيرًا من أمِر الدنيا والآخرة إلا أعطاهُ إيَّاهُ، وذلك كُلَّ ليلةٍ".
النسائي (٦)، عن أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري، قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من استيقظَ من الليلِ، وأيقَظَ امرأتهُ فصليا ركعتين جميعًا كُتِبَا من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات".
(١) النسائي: عمل اليوم والليلة - رقم (٤٨٢). (٢) (الأصل، ف): يعقوب بن إبراهيم. (٣) مسلم: (١/ ٥٢١) (٦) كتاب صلاة المسافرين وقصرها (٢٤) باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل والإجابة فيه - رقم (١٦٨). (٤) مسلم: نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (١٧٢). (٥) مسلم: (١/ ٥٢١) (٦) كتاب صلاة المسافرين وقصرها (٢٣) باب في الليل ساعة مستجاب فيها الدعاء - رقم (١٦٦). (٦) أخرجه النسائي في السنن الكبرى (١/ ٤١٣) (١٢) كتاب قيام الليل (١١) ثواب من استيقظ وأيقظ امرأته فصليا - رقم (١٣١٠).