وعن أنس (١) قال: "كنا نصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شدة الحر، فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكِّن جبهته من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه".
البخاري (٢)، عن أبي ذر قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فأراد المؤذن أن يؤذن للظهر، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "أبرد" ثم أراد أن يؤذن فقال له: "أبرد"، حتى رأينا فَيْء التُّلولِ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن شدة الحر من فيح جِهنم، فإذا اشتد الحرُّ فأبردوا بالصلاة".
مسلم (٣)، عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم".
النسائي (٤)، عن أنس قال:"كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كان الحر أبرد بالصَّلاة، وإذا كان البرد عَجَّلَ".
مسلم (٥)، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "قالت النار: ربِّ أكل بعضي بعضًا، فَأَذَن لي أتَنفَسْ فأذِنَ لها بنفسين، نفسٍ في الشتاء ونفس في الصيف، فما وجدتُم من بردٍ، أو زمهريرٍ (٦)، فمن نَفَسِ جَهَنَّمَ،
(١) مسلم: نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (١٩١). (٢) البخاري: (١/ ٢٥) (٦) كتاب مواقيت الصلاة (١٠) باب الإبراد بالظهر في السفر - رقم (٥٣٩). (٣) مسلم: (١/ ٤٣٠) (٥) كتاب المساجد ومواضع الصلاة - رقم (٣٢) باب استحباب الإبراد بالظهر في شدة الحر لمن يمضي إلى جماعة ويناله الحر في طريقه - رقم (١٨٠). (٤) النسائي: (١/ ٢٤٨) (٦) كتاب المواقيت (٤) تعجل الظهر في البرد - رقم (٤٦٦). (٥) مسلم: (١/ ٤٣٢) (٥) كتاب المساجد ومواضع الصلاة (٣٢) باب استحباب الإبراد بالظهر في شدة الحر - رقم (١٨٦). (٦) زمهرير: شدة البرد.