إن هذا قد أراد تفسير الآية غير ما ترى؛ إنه رجل من الخوارج. فقال: ردوه علي، فلما جاءه قال: هل تدري فيمن نزلت هذه الآية؟ قال: لا. قال: إنها نزلت في أهل الكتاب، اذهب ولا تضعها على غير حَدِّهَا. (١) وكما في الاستدراكات (٤٠، ٤٢، ٦٨).
١٩ - حداثةُ السِّنِّ. (٢)
٢٠ - مخالفة النصوص والأصول الشرعية. (٣)
٢١ - مخالفة تفسير السلف، كما في الاستدراك رقم (٧٩).
٢٢ - القول في الآية بلا علم، كما في الاستدراك رقم (٢٣). (٤)
٢٣ - الاستعجال في حمل الآية على معنىً قبل التحقق منه (٥)، ويدخل فيه: الإعجاب بالرأي، وهو ما ذكره إبراهيم النخعي (ت: ٩٦) في استدراكه على قولٍ لأحدهم: (كان معجبًا برأيه)(٦)، وذلك لمَا فيه من الاستعجال في حمل الآية على أحد المعاني دون تحقيقٍ وتأمُّلٍ، وقريبٌ منه قول عبد الله بن عمرو ﵁ عن قولٍ لأبي هريرة ﵁:(إن أبا هريرة يكثر)(٧).
٢٤ - العلم الواسع بكتب أهل الكتاب وأخبارهم، ومنه قول ابن مسعود ﵁ عن قولٍ لكعب الأحبار (ت: ٣٢): (نزلت وهو يهودي)(٨)، وهو سبب في
(١) ينظر: جامع البيان ٧/ ١٩٣، والدر المنثور ٣/ ٢٢٥. (٢) ينظر بيانه في "وجوه الترجيح" في المبحث الأول من هذا الفصل. (٣) ينظر: جامع البيان ١٣/ ١١٢ عن عائشة ﵂، والدر ٧/ ١٦٠ عن الحسن، وسيرة ابن هشام ١/ ٣٦٠ عن ابن إسحاق. (٤) وينظر: جامع البيان ٢٥/ ١٤٣ عن ابن مسعود ﵁. (٥) ينظر: جامع البيان ٧/ ١٣٠ عن جبير بن نفير، وتفسير ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٣٣ عن أبي العالية. (٦) الدر ٧/ ٧٣. (٧) الدر ١/ ٦٨٥. (٨) ينظر الاستدراك رقم (٣٩) (ص: ٢١٩).