- وذكر ابن تيمية (ت: ٧٢٨) أن تفسير الكلام هو: بيانه وشرحه وكشفُ معناه، ثُمَّ قال:(فالتفسير من جنس الكلام، يفسر الكلام بكلام يوضحه)(١).
- وقال ابنُ جُزيّ (٢)(ت: ٧٤١): (ومعنى التفسير: شرح القرآن (٣)، وبيان معناه، والإفصاح بما يقتضيه بنصِّه، أو إشارته، أو فحواه) (٤).
- وقال أبو حيّان (٥)(ت: ٧٤٥): (التفسير: علم يبحث فيه عن كيفية النطق بألفاظ القرآن، ومدلولاتها، وأحكامها الإفرادية والتركيبية، ومعانيها التي تُحمَل عليها حالة التركيب، وتَتِمَّاتٌ لذلك.
فقولنا:"علم" هو جنس يشمل سائر العلوم.
وقولنا:"يبحث فيه عن كيفية النطق بألفاظ القرآن" هذا هو علم القراءات.
وقولنا:"ومدلولاتها" أي مدلولات تلك الألفاظ، وهذا هو علم اللغة الذي يُحتاج إليه في هذا العلم.
(١) دقائق التفسير ٦/ ٤٣٣. (٢) محمد بن أحمد بن جُزيّ الكلبي، أبو القاسم الغرناطي، الفقيه المفسر، من فقهاء المالكية، صنف تفسيره: التسهيل لعلوم التنْزيل، توفي سنة (٧٤١). ينظر: الديباج المذهب (ص: ٢٩٥)، وطبقات المفسرين، للداوودي (ص: ٣٥٧)،. (٣) منع بعض العلماء من إطلاق كلمة «شَرْح» على القرآن، قال أبو هلال العسكري (ت: ٤٠٠) في الفرق بين الشرح والتفصيل: (الشرح: بيان المشروح وإخراجه من وجه الإشكال إلى التجلِّي والظهور؛ ولهذا لا يُستَعمل الشرح في القرآن، والتفصيل هو: ذكر ما تتضمَّنه الجملة على سبيل الإفراد؛ ولهذا قال تعالى ﴿ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ﴾ [هود: ١ - ٥]، ولم يقل: شُرِحَت). الفروق اللغوية (ص: ٧٠). (٤) التسهيل لعلوم التنْزيل ١/ ١٥. (٥) محمد بن يوسف بن حيّان، أثير الدين الأندلسي، المفسر النحوي، صنف: البحر المحيط، وتحفة الأريب بما في القرآن من الغريب، وغيرهما، توفي سنة (٧٤٥). ينظر: بغية الوعاة ١/ ٢٨٠، وطبقات المفسرين، للداوودي (ص: ٤٩٢).