ولم تزل هذه الدّنيا محبّبة ... إلى نفوس سقتها السّمّ والعسلا
فهذا كلام كما تراه دالّ على ما وراء قائله من كثرة طائله، ولفظ يميس المعنى في رقاق [١] من غلائله.
٢- ابنه أبو المجد [٢]
كريم [٣] ينثر الدرّ إذا أخذ القلم، ومن أشبه أباه فما ظلم. ولم يبلغني من شعره [إلّا][٤] ما أنشدنيه الشيخ أبو عامر له. وهو أحصر ضرورة فانصرف صرورة «١» . فممّا أنشدنيه الشيخ أبو عامر له قوله في شكاية الزّمان وأهله، واستيلاء نقصهم على فضله:
أيّ وقت هذا الّذي نحن فيه ... مذ [٥] دجا [٦] بالقياس والتشبيه؟
(خفيف)
[١]- في ل ١: رقيق. وفي ل ٢: رقائق. [٢]- الشاعر ساقط من ح وف ٢ وبا وف ٣. وقد وردت ترجمته موزعة بينه وبين عمد القاهر، ونسب شعره كله الى عبد القاهر في ف ١ ول ١ وب ٢. [٣]- في ف ٢ وب ٢: الكريم. [٤]- إضافة في ل كلها. [٥]- في ل ٢: قد. [٦]- في ب ٢: جاء.