/ ولا تر الحاسدين [٣] فيه مدى ال ... دّهر [٤] سوى ما يرقّق القلبا
١٥٦- الشيخ أبو نصر أحمد بن الحسن [٥]
هو من مفاخر باخرز، ولو قلت إني لم أر مثله كثرة إحسان، ومضاء قلم ولسان، وتناسب خلق وخلق، وتناصر [٦] بنان [٧] سمح، وعنان طلق وسعة [٨] رباع، وطول باع ورزانة، لا يخفّ ميزانها الى ظرافة يرقّ ريحانها، لما كنت إلى التزيّد منسوبا، ولا في [٩] المتزّيدين [١٠] محسوبا.
وقد وزر للأمير يبغو الحسن بن موسى، والجاه عريض، وناظر الدهر عنه غضيض. وتولّاها سنين متمّما [١١] به زينها، [مقوّما زيفها][١٢] مضموما نشرها، ملموما شعثها. وشبابه بعد طريّ لم ينقثع غمامه، والشّعر مسكيّ
[١] . في ل ٢: بيديه. [٢] . في ل ٢: بكفيه. [٣] . في ل ١: الحاسدون. [٤] . في ب ٣: القلب. [٥] . في ب ٣ ول ١: الحسين. [٦] . في ب ٣: تباصر. [٧] . في ف ٢ ورا وبا وح: بيان. [٨] . في ل ٢: وصحة. وفي ب ٣: وشعر رباع. [٩] . في ف كلها ورا وبا وح ول ٢: من. [١٠] . في ب ٣: المريدين. [١١] . في ب ٣: متهما. [١١] . في ب ٣: مقوبا ربعها.